قرر البنك المركزي، الخميس، خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ خمس سنوات بنسبة 2.25%؛ لتصل إلى مستويات 25% و26% للإيداع والإقراض على التوالي.
وقال محمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي، إن أسعار الفائدة ستنخفض بنسبة 2.25% بالنسبة للمقترضين الذين لديهم قروض ذات عائد متغير مرتبطة بسعر الفائدة «الكوريدور» الذي تحدده لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مساء DMC» تقديم الإعلامي أسامة كمال، المذاع عبر شاشة «DMC» أن الشهادات ذات سعر الفائدة الثابت ستظل سارية بنفس سعر الفائدة المتفق عليه عند ربطها حتى تاريخ استحقاقها النهائي، سواء كانت لمدة سنة أو ثلاث سنوات.
ونوه إلى أن الشهادات التي ستتأثر بالخفض فقط تلك المرتبطة بسعر «الكوريدور» المتغير.
كما أعلن الإتربي، أن البنك الأهلي سينظر في أسعار الفائدة على الشهادات الادخارية خلال اجتماعاته الأسبوع المقبل يومي الثلاثاء والأربعاء، في ضوء قرار البنك المركزي.
وحول انعكاسات القرار على الاقتصاد الكلي، أكد أن الهدف الرئيسي للبنك المركزي كان يتمثل في خفض معدلات التضخم التي كانت تجاوزت 35% خلال الفترات السابقة، موضحا أن أحدث التقارير الصادرة تظهر انخفاض التضخم، بما يعني أن البنك المركزي يسير في الاتجاه الصحيح.
واعتبر أن تخفيض سعر الكوريدور بنسبة 2.25% يصب في صالح المقترضين والاقتصاد بشكل عام، وكذلك في صالح خدمة الدين المحلي؛ لارتباطها بأسعار الفائدة.
وتوقع رئيس اتحاد البنوك، إمكانية حدوث تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة مستقبلا، قائلا إن «من الممكن أن تحدث تخفيضات أخرى في المستقبل، في حال أن المؤشرات تؤكد انخفاض مؤشر التضخم»، واصفا القرار بأنه «بداية جديدة نأمل استمرارها خلال الفترة المقبلة».