قال مصدر مسئول بوزارة البيئة، إن الوزارة ستبدأ غد الإثنين، تركيب أجهزة لرصد تحركات القروش فى البحر الأحمر، كما تم الاستعانة بخبيرة أجنبية متخصصة فى تركيب الأجهزة بالتنسيق مع باحثى محميات البحر الأحمر، لافتا إلى أن التركيب سيتم بوجود وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، وستظل موجودة حتى الانتهاء من التركيب بشكل كامل.
وأضاف المصدر ــ الذى فضل عدم ذكر اسمه ــ فى تصريحات لـ«الشـروق»: سنركب 50 جهازا لرصد القروش، بتكلفة تخطت الـ 5.5 مليون جنيه، مؤكدًا أن ذلك بالاستعانة بخبراء من الخارج متخصصين فى رصد أسماك القرش ويعاونهم فريق مصرى.
وأوضح المصدر، أن الجهاز يرصد جميع تحركات القرش ليستمر تحليل البيانات ورصد السلوك الحركى وأسباب تغير سلوكه لمدة 15 شهرا، فضًلا عن قياس جميع العوامل المحيطة به مثل درجة حرارة المياه، والعمق الذى يتواجد به القرش، وموعد ظهوره على سطح الماء، وأيضا موعد وضع الأجنة بتحديد الشهر، وبذلك ندرس حياة القرش بالكامل.
وأشار المصدر، إلى أن هجمات أسماك القرش على البشر لا تتعدى الـ 10 هجمات حول العالم كله، مؤكدا أن الصيد الجائر يعد من الكوارث الكبيرة التى تحدث فى الوقت الحالى وتؤدى إلى ظهور القرش بالقرب من البشر، حيث يتم اصطياد ما بين الـ 70 و 80 مليون سمكة قرش من مختلف الفصائل سنويا، وذلك لتناولها أو لمجرد قتلها.
وعن أسباب تجنب أسماك القرش الهجوم على الغواصين، أوضح المصدر، أن ذلك يرجع إلى أنه توجد بذلة سباحة مخصصة يتم ارتداؤها وتعتمد على تقنية التمويه، والتى بدورها يصعب التعرف على ماهية الغواص لدى أسماك القرش، حيث تحتوى البذلة على ألوان الحوت القاتل، والذى يعد العدو الأول لأسماك القرش التى تفر من المكان بمجرد رصده، بينما الثانية وهى استخدام درجات الأزرق التى تجعل جسم السباح مختفيًا فى أمواج البحر ما بين درجات المياه والإضاءة.