أظهرت بيانات اقتصادية نشرت، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ العمل فيها خلال الشهر الماضي في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات.
وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال يونيو الماضي ارتفع بنسبة 4.6% إلى ما يعادل 1.321 مليون وحدة سنويا، بعد تراجعه بنسبة 9.7% إلى ما يعادل 1.263 مليون وحدة سنويا خلال مايو الماضي وفقا للبيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون ارتفاع العدد بنسبة 3.5% إلى ما يعادل 1300 مليون وحدة سنويا خلال الشهر الماضي مقابل 1256 مليون وحدة سنويا في الشهر السابق وفقا للبيانات الأولية.
جاء الارتفاع الأكبر من المتوقع في مشاريع الإسكان الجديدة، حيث عوض الارتفاع الكبير في مشاريع الوحدات السكنية متعددة الوحدات الانخفاض الحاد في مشاريع المساكن ذات الوحدة الواحدة.
وأفاد التقرير بأن مشاريع الوحدات السكنية متعددة الوحدات ارتفعت بنسبة 30.6% لتصل إلى معدل سنوي قدره 414 ألف وحدة، بينما انخفضت المشاريع السكنية ذات الوحدة الواحدة بنسبة 4.6% لتصل إلى معدل سنوي قدره 883 ألف وحدة.
وصرح دانيال فيلهابر، الخبير الاقتصادي في "نايشن وايد": "ارتفع عدد مشاريع الإسكان الجديدة بشكل طفيف في يونيو بعد أن تراجع في مايو إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات. ومع ذلك، لا تزال وتيرة البدء في مشروعات البناء ضعيفة، ويتماشى ذلك مع الاتجاه الهبوطي البطيء الذي استمر لسنوات ".
وأضاف: "علاوة على ذلك، جاء الانتعاش بأكمله من جانب المشروعات السكنية متعددة الوحدات، حيث انخفضت المشاريع ذات الوحدة الواحدة بشكل أكبر، وأصبحت الآن أقل بكثير من المتوسط طويل الأجل، مما يدل على أن شركات البناء تتكيف مع تباطؤ الطلب وارتفاع التكاليف".
في الوقت نفسه قالت وزارة التجارة الأمريكية، إن عدد تراخيص البناء ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 0.2% إلى ما يعادل 1397 مليون وحدة سنويا بعد تراجعه بنسبة 2% ما يعادل 1394 مليون وحدة في مايو، وفقا للبيانات الأولية.
وتعتبر تراخيص البناء مؤشرا إلى الطلب المستقبلي على المساكن. وكان المحللون يتوقعون تراجع عدد التراخيص بنسبة 0.2% إلى ما يعادل 1390 مليون وحدة سنويا، مقابل 1393 مليون وحدة في الشهر السابق وفقا للبيانات الأولية.