أثريون: «طريق الكباش» أفضل مشروع قومى لتنمية السياحة فى الصعيد - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أثريون: «طريق الكباش» أفضل مشروع قومى لتنمية السياحة فى الصعيد

دينا شعبان
نشر في: السبت 18 سبتمبر 2021 - 9:40 م | آخر تحديث: السبت 18 سبتمبر 2021 - 9:40 م

الطيب: المشروع سيتيح للسائحين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك.. ونستعد لإطلاق حملة ترويجية للافتتاح
عرابي: الأعمال بالطريق تسير الآن على قدم وساق للانتهاء فى أقرب وقت
عبد الله: مرممو طريق الكباش قاموا بملحمة كبيرة
بدران: سيتم عمل ممشى سياحى بجانب الطريق
الصغير: اكتشفنا آثارًا مُعَادًا استخدامها وأجزاء من تماثيل أبى الهول ومصنعين للنبيذ.. وعملية نزع ملكية المساكن والأراضى لم تكن سهلة

أكد أثريون أن تطوير مشروع طريق الكباش سيغير الوجه الحضارى لمدينة الأقصر، وسيزيد حركة السياحة الوافد إلى المدينة، وأن المشروع يهدف إلى إحياء معالم الطريق وتحويل مدينة الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح بالعالم، موضحين
من جانبه، قال الطيب غريب المدير بمعابد الكرنك، إن طريق الكباش من أعظم الأعمال التاريخية، كونه ممرا عالميا ليس له مثيل وجزءا من تاريخ الحضارة الفرعونية المتواجد فى قلب مدينة الأقصر منذ آلاف السنين.
وأوضح لـ«الشروق»، أنه سيتيح للسائحين الأجانب والمصريين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك برؤية 1200 تمثال، نحت كل منها فى كتلة واحدة من الحجر الرملى، مبينا أن الطريق سيحدث طفرة سياحية كبيرة فى نطاق محافظة الأقصر وجذب العدين من الزائرين الأجانب.
وذكر أنه سيتم عمل ترويج إعلامى كبير من خلال دعوات للقنوات والصحافة العالمية والمصرية والعربية لحضور حفل الافتتاح، إلى جانب مجموعة من الدعوات لرؤساء وقناصل وسفراء دول عدد كبير من الدول على مستوى العالم لحضور الحفل، وأنه سيتم إطلاق حملة ترويجية سياحية للافتتاح ولعملية إحياء الطريق العالمى لكونه أكبر الطرق للاحتفالات والمواكب فى التاريخ العالم القديم وليس مصر فقط.
من جانبه، قال مدير عام معبد الأقصر أحمد عرابى، إن الأعمال فى طريق الكباش تسير الآن على قدم وساق، للانتهاء فى أقرب وقت، حيث يواصل المرممين والأثريين الصباح بالمساء لانتهاء وفقا للجدول الزمنى المخطط له.
وأضاف لـ«الشـروق»، أن الافتتاح سيكون قبل نهاية العام الحالى، وأنه جار وضع اللمسات النهائية خلال الأسابيع المقبلة تمهيدا لحفل افتتاح عالمى له يليق بالأقصر ومصر أمام العالم، مؤكدا أنه سيكون «كرنفالا تاريخيا» يضاهى احتفالية موكب المومياوات الملكية.
وأكد أن احتفالية افتتاح طريق الكباش ستكون على الطريقة المصرية القديمة وهى «عيد الأوبت» الفرعونى، الذى كان يطلق عليه «مهرجان الأوبت»، وهو احتفال مصرى قديم كان يقام سنويا فى «طيبة»، الأقصر حاليا، فى عهد الدولة الحديثة وما بعدها.
وقال حسن عبد الله، مدير الترميم بمنطقة سقارة، إن المرممين المصريين على درجة عالية من الكفاءة ولا يستعينون بأى خبرات من الخارج، منوها إلى أن مرممى طريق الكباش قاموا بملحمة كبيرة حيث شهدت جميع مكونات طريق الكباش تطورا كبيرا من خلال ترميمها استعدادا لافتتاح الطريق الفترة المقبلة.
قال مدير متحف الاسكندرية، حسين عبدالبصير، إن مشروع طريق الكباش يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بدءا من معبدالأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية، مبينا أن طريق الكباش من أفضل المشروعات القومية للتنمية السياحية فى صعيد مصر.
وأضاف لـ«الشـروق»، أن طريق الكباش يربط بين معبدى الأقصر والكرنك بطول 2700 متر، بطريق احتفالات ملوك الفراعنة منذ آلاف السنين، منوها بأن المشروع يهدف إلى إحياء معالم الطريق وتحويل مدينة الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح بالعالم.
وذكر أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة أحمد بدران، إن الطريق سيغير الوجه الحضارى للأقصر عاصمة السياحة العالمية، وسيزيد بشكل كبير من التدفقات السياحية من مختلف الأسواق المهتمة بالأحداث والمشروعات السياحية والأثرية بمصر.
وبين أنه سيتم عمل ممشى سياحى بجانب الطريق واستغلال الطريق والمناطق المحيطة فى الجذب السياحى وتقديم خدمات مختلفة للسائحين، سيحدث صدى كبير فى الترويج لمصر عالميا، ووقت افتتاحه يتناسب مع قدوم الموسم السياحى الشتوى.
وأكد أن الاحتفال لن يقل أهمية عن افتتاح موكب المومياوات الملكية وسيتم تصويب الأضواء عليه، ليمكن ذلك معرفة الجمهور بأن الطريق هو أكبر ممشى سياحى فى العالم، لكونه يربط بين معبدى الأقصر والكرنك بطول 2700 متر.
واستطرد أن تطوير منطقة الأقصر الحديثة سيتم من خلالها تقديم خدمات على أعلى مستوى للسائح، وتسهيل الانتقال بين المواقع التاريخية، وأنه سيدفع سكان الأقصر لإقامة المشروعات استغلالا لهذه التطورات، وبالتالى ستعمل هذه المشاريع على زيادة الدخل لأهالى مدينة الأقصر، وتوفير العملة الأجنبية الصعبة.
وكان المشرف العام على مشروع تطوير طريق الكباش بوزارة السياحة والآثار مصطفى الصغير، أعلن الانتهاء من الأعمال الجارية بطريق الكباش بنسبة 98%، مؤكدا أن الافتتاح سيكون قبل نهاية العام الحالى.
وأوضح الصغير لـ«الشروق»، أنه جار وضع اللمسات النهائية خلال الأسابيع المقبلة تمهيدا لحفل افتتاح عالمى له يليق بالأقصر ومصر أمام العالم، مؤكدا أنه سيكون «كرنفالا تاريخيا» يضاهى احتفالية موكب نقل المومياوات الملكية.
وشدد على أن الافتتاح سيكون بمثابة إعادة إحياء لعيد «الأوبت» الخاص بمدينة طيبة، وبذلك فهو يمثل أكبر حملة دعائية وترويجية للسياحة فى مصر بصفة عامة والأقصر بصفة خاصة، لا سيما كونه الطريق الوحيد الطويل بهذا الشكل، الذى يرجع إلى العصور القديمة، ويحتفظ بأجزائه وعناصره فى وضع جيد، رابطا بين معابد الكرنك والأقصر وأطلال طيبة القديمة.
وبين أنه بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين واستمرت حتى 2011 إلى أن توقف العمل بعد أحداث يناير لنقص الاعتمادات المالية، وأنه بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر تم استئناف الأعمال مرة أخرى فى 2017 للكشف عن باقى أجزاء الطريق تمهيدا لافتتاحه للزيارة.
ونوه إلى أن الأعمال جارية فى الجانب الغربى من تماثيل الطريق تم ترك شريط من الرديم الأثرى بعرض 3 أمتار وبطول الجدار الشرقى لكنيسة السيدة العذراء انتظارا لاستكمال أعمال هدم الجدار، ومن ثم البدء فى أعمال الحفائر الأثرية للكشف عن تماثيل الصف الغربى من الطريق، ليتم عقب ذلك إنشاء سور لهذه المنطقة وتركيب الإضاءات الخاصة بها.
ونوه إلى أن عمليات الحفر أسفرت حتى الآن عن الكشف عن آثار معاد استخدامها فى مبان ملحقة بالطريق، ومن أبرز تلك القطع الأثرية جزء من وجه تمثال آدمى يحمل ملامح رومانية من الحجر الرملى، وهناك أيضا كتلة من الحجر الرملى عليها خرطوش للملكة نفرتيتى، إضافة إلى أجزاء التلاتات التى تحمل نقوشا ترجع لعصر الملك إخناتون.
ولفت إلى أنه تم الكشف عن أجزاء من تماثيل أبى الهول فى مواقع الحفائر ووجود مصنعين للنبيذ من أيام الفراعنة، ومناطق صناعية لصناعه التمائم والفخار توضح النشاط الثقافى والاجتماعى الخاص بسكان طيبة وصولا للعصر اليونانى والرومانى.
وذكر أن وزير الآثار خالد العنانى طالب بتحديث نظام الإضاءة بالطريق وتدعيم مسار الزيارة باللوحات الإرشادية والتعريفية لتعطى للزائر فكرة توضيحية عن الطريق الأثرى وتاريخه وأعمال الحفائر به، مع الاستمرار فى أعمال الترميم والحفائر ورفع كفاءة الخدمات المقدمة على طول الطريق لإتاحته لجميع الزائرين من المصريين والأجانب، خاصة لكبار السن وذوى الهمم، بجانب توحيد دهان المنازل المطلة على الطريق، ويتم العمل عليهم فى الوقت الحالى.
وأوضح أن الأعمال الجارية حاليا تستهدف إبراز جمال مدينة الأقصر وعراقة معالمها ومقوماتها السياحية والأثرية ومن ثم بعث رسالة للعالم كله لزيارتها؛ حيث ستخرج فجر يوم الاحتفال رحلات البالون الطائر حاملة أعلام مصر وصور لطريق الكباش.
وبين أنه ستنظم فعاليات بالحنطور تحمل العلم المصرى، وسيتم تطويرها بالكامل قبل الافتتاح لتكون واجهة حضارية وتليق بحجم الحدث، كما سيتم الاستعانة بالمراكب النيلية فى قلب نهر النيل على أن تحمل لافتات مميزة تحتفى بطريق الكباش والحضارة المصرية القديمة.
وأوضح أن أبرز المشكلات التى واجهت المشروع تمثلت فى التعديات السكانية على الطريق، التى احتاجت لقرارات حاسمة لإزالتها وإنجاز المشروع، فضلا عن نزع ملكية المساكن والأراضى على طريق الكباش لم تكن سهلة بالمرة، والمشروع سيسهم فى خلق فرص عمل للشباب للقضاء على البطالة عبر الاستثمارات المرتقبة التى سيجذبها المشروع خلال السنوات المقبلة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك