• قوات النظام مدعومة بغطاء جوى روسى تسيطر على التلال المشرفة على دوما وحرستا فى الغوطة الشرقية.. والرئيس الأمريكى يلوح بزيادة دعم المعارضة
واصلت قوات الجيش السورى مدعومة من قوات إيرانية ومن حزب الله اللبنانى، وبغطاء جوى روسى، أمس، عملياتها العسكرية، فى محافظة حلب، وذلك غداة تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بدعم المعارضة السورية المعتدلة، محذرا من أن روسيا لن تستطيع الوصول إلى حل سلمى فى سوريا بـ«ضرب القنابل».
ووفق ما أفاد به نشطاء محليون، ومقاتلون فى المعارضة، فإن المعارك تواصلت فى حلب، أمس، على عدة جبهات ومحاور، إذ دارت اشتباكات بين قوات المعارضة من جهة وبين قوات النظام المدعومة بميليشيات من جهة أخرى فى محيط قرية الوضيحى، كما دارت معارك أخرى فى محيط جبل عزان وجبهة عبطين فى الريف الجنوبى، وأحرزت القوات النظامية بعد التقدم.
وقالت مصادر فى المعارضة، لوكالة رويترز، إن اشتباكات عنيفة أخرى اندلعت بين قوات النظام وميليشيات من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، وبين مسلحين من تنظيم داعش فى محيط منطقة تل النعام بريف حلب الشرقى، فيما قصف طيران النظام والطيران الروسى مناطق وقرى بالريف الشرقى، ما أسفر عن قتلى وجرحى.
إلى ذلك، فرضت وحدات من الجيش السورى سيطرتها، خلال العملية العسكرية فى الغوطة الشرقية، أمس الأول، على جميع التلال الحاكمة والمشرفة على دوما وحرستا، حسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. يأتى هذا فيما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن قياديا سعوديا فى «جبهة النصرة» لقى مصرعه فى غارة جوية بشمال سورية، لم يعرف حتى الآن مصدرها. وأفاد المرصد بأن القيادى صنفى النصر قتل فى محافظة حلب مع اثنين آخرين من كبار قادة التنظيم.
إلى ذلك، حذر الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، روسيا من أنها لن تستطيع الوصول إلى حل سلمى بـ«ضرب القنابل»، مؤكدا أن دعمها للرئيس بشار الأسد «محكوم عليه بالفشل».
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفى عقده مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك جوين هاى، فى البيت الأبيض، أمس الأول، إن«هدف الولايات المتحدة مع توسيع العمليات ضد تنظيم داعش هو توطيد علاقتها بالمعارضة المعتدلة التى يمكن أن تشكل حكومة انتقالية»، مؤكدا إنه «لا يوجد أى تقارب
من وجهة النظر الاستراتيجية بين واشنطن وموسكو حول الوضع فى سوريا»، مشيرا إلى أن «نقطة التفاهم الوحيدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سورية هى كيفية منع وقوع اشتباكات غير مقصودة بين الطائرات».
إلى ذلك، قال بيان صادر عن البيت الأبيض، أمس الأول، إن الرئيس أوباما تحدث هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى واتفقا على ضرورة تركيز العمليات العسكرية الروسية فى سوريا على تنظيم داعش وليس المعارضة السورية المعتدلة، وأهمية توفير الظروف اللازمة لانتقال سياسى فى سوريا، حسب رويترز.