قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع 19 مطرب مهرجانات من الغناء في مصر الذي أصدره الفنان هاني شاكر ومجلس النقابة عشوائي، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يصدر فيها «شاكر» قرارًا مماثلًا.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «تشات شو»، المذاع عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الخميس، أن هاني شاكر متردد ولا يعلم ما يفعله، مؤكدًا أن الفن المصري متعدد الأوجه يضم أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب وأحمد عدوية وشعبان عبدالرحيم ونجاة ووردة وفايزة.
وأشار إلى أنه لا يرى بأن فن المهرجانات أو غيره من الألوان الموسيقية قد «يهز الصورة المصرية»، موضحًا أن مطربي المهرجانات مطلوبون في العالم العربي، ويقيمون حفلات في تلك الدول دون ولاية لنقابة الموسيقيين عليهم.
ووصف الناقد الفني، هجوم نقيب الموسيقيين على مطربي المهرجانات بأنه «تبديد للطاقة»، متابعًا: «هاني شاكر لديه دور لا يستطيع لعبه، يحاول مع المسؤولين إعادة حفلات أضواء المدينة وإحداث حراك موسيقي وغنائي، لكنه وجه طاقته لمطربي المهرجانات وكأنه يطارد قطة سوداء في حجرة مظلمة».
ولفت إلى أن حماية الفن تتطلب خلق منافذ عددية أمام المطربين والموهوبين، قائلًا إن الإسفاف لا يكون في النغمة أو الإيقاع وإنما يتعلق بالكلمات المستخدمة في الأغاني المقدمة.
وذكر أن المعاقبة على الإسفاف جزء جنائي له علاقة بوزارة الداخلية وليس النقابة، مضيفًا: «النقابة مالها بناس تغني مهرجانات؟ هناك مغنيون حاولوا الاقتراب من المهرجانات كمحمد فؤاد وحكيم والأمر متعلق بالكلمات، القرار الأخير تعسف من النقابة وضد المنطق والذوق».
وقررت نقابة الموسيقيين من خلال لجنة العمل التي يرأسها منصور هندي وقف الفنان الحسن مصطفى أحمد الشهير بـ«حسن أبو الروس» عن الغناء اعتبارا من اليوم 17 نوفمبر، لعدم امتثاله لقرارات النقابة وعدم التزامه بالمظهر العام والقواعد العامة الخاصة بالنقابة.
وأصدرت نقابة المهن الموسيقية قرارا بمنع 19 مطربا للمهرجانات الشعبية من العمل الفترة المقبلة، وسحب تصاريحهم السنوية للغناء؛ بسبب عدم تقنين أوضاعهم بالنقابة خلال الفترة الماضية، وحتى اجتيازهم للاختبارات.