قالت دار الإفتاء المصرية إن من الأمور الخطيرة التي وقع المتشددون فيها أن يتهم أحدهم الآخر بأنه "مبتدع في الدين"، وهذا يدل على عدم فهم هؤلاء المقصود من "البدعة المذمومة".
وأوضح فيديو "موشن جرافيك" جديد أصدرته وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء أن "البدعة في اللغة تعني كل عَمل عُمل على غير مثال سَبق، وفي الشرع يقصد بها فعل ما لم يفعله النبي عليه الصلاة والسلام، لكنها تقسم إلى بدعة حسنة، وبدعة مذمومة".
وأشارت الدار إلى أن البدعة الحسنة مثل: صلاة التراويح جماعة في المسجد؛ حيث قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيها: "نعمت البدعة هذه"، بينما البدعة المذمومة هى التي يأثم فاعلها وليس لها أصل في الشريعة، وهى المرادة من قوله عليه الصلاة والسلام: "كل بدعة ضلالة".
وأكدت دار الإفتاء أنه من المهم أيضًا أن ندرك أن ترك النبي صلى الله عليه وآله وسلم لشيئ مجردًا عن دليل ينهى عنه لا يقتضي التحريم أو "تبديع فاعله"، وهذا الأمر متفق عليه بين علماء الأمة.
وفي نهاية الفيديو، حذرت دار الإفتاء المسلمين من الوقوع في "فتنة التبديع".
وقالت: "احذر أيها المسلم أن تصف غيرك بأنه مبتدع في دين الله وعليك بمراجعة العلماء المتخصصين".