تسببت الأمطار والعواصف الرعدية، التي ضربت إستراليا اليوم الأحد، في إخماد بعض حرائق الغابات التي تشهدها أنحاء كثيرة من شرق البلاد منذ شهور، ولكنها جلبت أيضًا تهديدًا جديدًا، بعدما ضربت الفيضانات بعض المناطق.
وشهدت بعض المناطق في إستراليا أمطارًا غزيرة، يومي الجمعة والسبت، لم تشهد البلاد سقوطها منذ أكثر من عقد، ويتوقع خبراء الأرصاد هطولًا كبيرًا للأمطار يومي الأحد والاثنين، ما يزيد الآمال في إمكانية السيطرة على بعض الحرائق المتبقية.
ووفقا لصحيفة «جابان توداي» اليابانية، قالت دائرة الإطفاء في ولاية نيو ساوث ويلز، وهي الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان، والأكثر تضررا من أزمة الحرائق التي ضربت البلاد، إنه بالرغم من إخماد عدد كبير من الحرائق في البلاد، إلا أن 75 حريقًا ما زال مشتعلا في الولاية، التي كانت تشهد أكثر من 100 حريق قبل بضعة أيام.
وتابعت دائرة الإطفاء أن الأمطار ما زالت تتساقط في عدد من مناطق الحريق، مشيرة إلى أن الأمطار ودرجات الحرارة -التي أصبحت منخفضة- ما زالت تساعد في احتواء الحرائق المستمرة.
ولكن، الأمطار التي كانت نجدة لبعض المناطق في إستراليا، أصبحت تهديدا لبعض المناطق الأخرى، ففي شمال البلاد، تعرضت ولاية كوينزلاند للعواصف الشديدة خلال الليل، ما تسبب في حدوث فيضان مفاجئ، وإغلاق طرق رئيسية، رغم عدم الإبلاغ عن أي وفيات أو إصابات.
وتعاني أستراليا من تعرضها لواحدة من أطول موجات الجفاف في تاريخها، التي تسبب في إندلاع حرائق الغابات، المستمرة منذ نحو 3 أشهر، على ملايين الأفدنة من الأراضي والغابات، حتى تصاعدت حصيلتها وأسفرت عن وفاة 28 شخصا ونفوق مليار حيوان، وتدمير ألفي منزل، وإحرق أكثر من 63 ألف ميل مربع.