ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول استغلال انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا، الذي أصاب أكثر من مليوني شخصا وقتل 150 ألف آخرين، لاستعادة سيطرته على عدد من المناطق في سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن التنظيم لم يمت في هذه المناطق، بل يحتفظ بنحو 20 إلى 30 ألف عضو نشط، ولا ينقصه المال أو السلاح.
وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم يحاول استغلال انشغال الحكومتين السورية والعراقية وقوات سوريا الديمقراطية التى تقودها الأكراد، بمكافحة الفيروس، لاستعادة سيطرته على المناطق من الصحراء السورية في الغرب، إلى وادي نهر الفرات شرقا مروراً بمحافظة دير الزور والمناطق ذات الأغلبية السنية في العراق، والتي لازال يتواجد فيها بعض عناصره.
وأضافت "جيروزاليم بوست" أن نشاط التنظيم الإرهابي ازداد خلال الأسابيع الماضية، وقام بعدد من العمليات الإرهابية.
ولفتت الصحيفة إلي هجمات شنها "داعش" في بلدة السخنة في صحراء محافظة حمص، وفي محافظة دير الزور، وبلدات الجلاء والسيال والعبال، مشيرة إلي مقتل نحو 377 عنصر من القوات الحكومية السورية ووصل عدد قوات النظام التي قٌتلت على يد مقاتلي داعش منذ 24 مارس وحتى الأن في هذه المنطقة.
واشارت الصحيفة أيضا إلى تجدد عمليات داعش الإرهابية خلال الأيام الماضية في العراق، ومنها مقتل ضابط شرطة عراقي عند نقطة تفتيش في الحويجة في غرب كركوك، وهي المرة الثالثة التي يقتل فيها عناصر من قوات الأمن على أيدي التنظيم منذ بداية الشهر، كما قُتل اثنان من مقاتلي البيشمركة الكردية في هجوم للتنظيم في 7 أبريل.
كما أسفر هجوم على مطار الصادق العسكري في 9 أبريل، عن مقتل عنصرين من وحدات تابعة للحشد الشعبي.
وأوضحت "جيروزاليم بوست" أن التنظيم يمتلك في هذه المناطق شبكات سرية تزوده بالدعم العسكري، لأنه كان يسيطر عليها، مما يتيح لأعضائه المرور خلالها بأمان، وتنفيذ هجماته بسرية.