أحيا الإعلامي يسري الفخراني الذكرى السنوية الأولى لوفاة الفنان الكبير صلاح السعدني، من خلال منشور عبر حسابه على فيسبوك، عبّر فيه عن تقديره العميق لموهبة الراحل، الذي ترك إرثا فنيا لا يُنسى.
قال الفخراني إنه بدأ مؤخرًا مشاهدة مسلسل "ليالي الحلمية" مجددا، وشعر باشتياق لتلك الدراما التي وصفها بأنها تحمل جزءا أصيلا من ذكرياته، لكنه توقف بانبهار أمام أداء صلاح السعدني، الذي تصاعد بمهارة حلقة بعد أخرى، وجعل من شخصية "العمدة سليمان غانم" دورا أيقونيا.
وأضاف أن السعدني لم يكتف بالأداء المتقن مثل زملائه، بل قرر أن ينافس نفسه من مشهد إلى آخر، ما حول دورا نمطيا إلى مفاجأة درامية لافتة. وأوضح أن الفنان الراحل تعامل مع الدور في البداية على أنه وسيلة لكسب العيش، لكنه اتخذ قرارا داخليا بتحويل الشخصية إلى مساحة إبداع حقيقية.
وأشار الفخراني إلى أن أداء السعدني كان سببا في أن يُطيل الكاتب أسامة أنور عكاشة من مساحة الدور، ويعتمد عليه في خلق التوازن بين عالمي القصور والحارات، وهو ما منح المسلسل عمقا وحيوية. وقال: "لولا خبرة وذكاء السعدني، لربما تم إنهاء الشخصية في الجزء الثالث، أو ربما ما وصلت ليالي الحلمية إلى هذا النجاح الكبير".
وختم الفخراني منشوره قائلا: "رحم الله صلاح السعدني، ممثل لن يتكرر، لم يكن مجرد موهوب، بل إنسان أصيل بجذور عميقة، مثّل شخصية العمدة سليمان غانم بكل تفاصيله الإنسانية، وكنت شاهدا على ذلك في حينه".