كشف ريتشارد بولوين، مدير فرع أبحاث الاستثمار في «الأونكتاد»، أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية انخفضت بنسبة 11% في عام 2024 لتصل إلى 1.5 تريليون دولار، مقابل 1.67 تريليون دولار في عام 2023، بينما شهدت المشروعات الجديدة التي تم تأسيسها زيادة طفيفة بنسبة 3% لتصل إلى 19356 مشروعًا، وقد شهدت الاقتصادات المتقدمة انخفاضًا بنسبة 22%، بينما استقر مستوى الاستثمار في البلدان النامية، وارتفعت التدفقات في البلدان الأقل نموًا بنسبة 9%.
واضاف بولوين، خلال مؤتمرًا صحفيًا اليوم، لإطلاق تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية والتجارة «أونكتاد»، أن الاستثمار الإنتاجي في جميع أنحاء العالم يقع تحت ضغط في الوقت الحالي، موضحا أن الاستثمار الاجنبي شهد انخفاض خلال الجائحة في عام 2020، ثم انتعاش سريع جداً في عامي 21 و22، ولكن منذ ذلك الحين عدنا إلى مسار سلبي.
وأرجع أسباب نخفاض الاستثمار في عام 2024 إلى اتجاه سلبي في أوروبا، حيث كانت الدول تكافح للحفاظ على تدفقات الاستثمار، بالاضافه إلى انخفاض الاستثمار الأجنبي في الصين، بنسبة 29%، للعام الثانى على التوالي كما سجلت أمريكا اللاتينية نمو سلبي أيضاً.
وأضاف أن الاستثمار الأجنبي في أفريقيا شهد زيادة ضخمة بنسبة 75% مدفوعة، بزيادة هائلة في الاستثمار في مصر، بفضل المشروع رأس الحكمة، بالإضافة الي مشاريع ضخمة أخرى خلال العام الماضي في مصر أدت إلى زيادة التدفقات إلى مصر بشكل كبير، مضيفا أنه حتى اذا استبعدنا هذه المشاريع الضخمة، بشكل عام للقارة الأفريقية، لا تزال هناك زيادة بنسبة 40%.
وأضاف أن جنوب شرق آسيا حافظ على الاستثمار، حيث حققت بعض دول مجلس التعاون الخليجي نجاحاً متزايداً في جذب الاستثمار الدولي.