-وزير الدفاع الإيرانى: عازمون على تطوير دفاعاتنا الصاروخية.. وظريف: مجموعة العمل الأمريكية حول إيران ستفشل

وسط ازدياد حدة التوتر بين واشنطن وطهران، أعلنت إيران، أنها ستكشف الأسبوع الحالى النقاب عن طائرة مقاتلة جديدة محلية الصنع، هى الأولى من نوعها، وذلك فى تحد للعقوبات الأمريكية الأخيرة التى تهدف إلى كبح جماح برنامج إيران الصاروخى وووضع حد لنفوذها فى المنطقة.
ووفق ما نقلت وكالة «فارس» الإيرانية، فإن وزير الدفاع الإيرانى، الجنرال أمير حاتمى، أعلن، فى تصريحات تليفزيونية، مساء أمس، أن الإيرانيين سيرون طائرة مقاتلة محلقة يوم الأربعاء المقبل، الموافق مع احتفال الجمهورية الإسلامية بيوم «صناعة الدفاع الوطنى»، مؤكدا عزم بلاده تطوير دفاعاتها الصاروخية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية.
وأوضح حاتمى، أن «أولوية وزارة الدفاع هى القدرة الصاروخية ومن ثم الدفاع الجوى، ونهتم إلى جانب ذلك بالقدرة الجوية والبرية والبحرية، حيث أن الحرب بالوكالة فى المنطقة أثبتت أن علينا الاهتمام بالقدرة البرية، ونحاول الحفاظ على التوازن داخل عناصر قدرتنا الدفاعية». وتابع «مواردنا محدودة ونحن ملتزمون بترسيخ الأمن بأقل كلفة ممكنة. نحن نعزز صواريخنا بما يتناسب مع التهديدات وخلق حالة ردع والقيام برد صاعق على العدو».
وجاءت تصريحات حاتمى، بالتزامن مع اعلان القوات البحرية الإيرانية، أنها طورت نظام أسلحة دفاعية محلية الصنع على واحدة من سفنها الحربية للمرة الأولى.
فى غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، اليوم، إن مجموعة العمل الجديدة بشأن طهران التى شكلتها الخارجية الأمريكية تهدف إلى الإطاحة بالدولة الإيرانية لكنها ستفشل.
وكتب ظريف فى تغريدة على «تويتر»، قائلا: «قبل 65 عاما أطاحت الولايات المتحدة بحكومة الدكتور مصدق الديمقراطية المنتخبة ونصبت الدكتاتورية وأخضعت الإيرانيين لمدة 25 عاما. والآن تحلم ’مجموعة العمل‘ بممارسة نفس الضغط والتضليل والديماجوجية.. لن يحدث ثانية».
وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو عين الخميس الماضى، برايان هوك ممثلا خاصا مسئولا عن مجموعة العمل بشأن إيران للتنسيق مع حملة الضغط التى يشنها الرئيس دونالد ترامب ضد طهران.
وتأتى هذه التصريحات وسط ازدياد حدة التوتر بين واشنطن وطهران عقب تخلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن الاتفاق النووى الموقع بين إيران ودول (5+1)، والذى تم التوصل له فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، بأن تكبح إيران نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وفى أغسطس فرض الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، عقوبات على إيران، بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووى. وتستهدف العقوبات مشتريات إيران فى قطاع السيارات والنقل فضلا عن نشاطاتها التجارية ومشترياتها من الذهب والمعادن الأساسية الأخرى.
ويعتقد ترامب أن الضغط الاقتصادى سيجبر إيران على الموافقة على عقد صفقة جديدة وعلى وقف نشاطاتها «الخبيثة».
وطورت إيران صناعة ضخمة للسلاح المحلى فى وجه عقوبات دولية مفروضة عليها وحظر منعها من استيراد الكثير من الأسلحة. وأخيرا قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكى إنها قد لاحظت ازديادا من فى نشاط إيران البحرى والذى طال مضيق هرمز، وهو المعبر الاستراتيجى الذى تمر خلاله ناقلات النفط والذى كانت قوات الحرس الثورى قد هددت بقطعه.