إقبال ضعيف على شراء حلوى المولد النبوى بسبب ارتفاع الأسعار - بوابة الشروق
الأربعاء 30 أبريل 2025 4:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

إقبال ضعيف على شراء حلوى المولد النبوى بسبب ارتفاع الأسعار

كتب ــ إسلام جابر ومحمد صابر:
نشر في: الإثنين 19 سبتمبر 2022 - 10:10 م | آخر تحديث: الإثنين 19 سبتمبر 2022 - 10:10 م

تجار: ارتفاع الأسعار بسبب المواد الخام والمكسرات المستوردة من الخارج
مواطنون: «العروسة والحصان» أحد مظاهر البهجة والاحتفال.. و«نشترى كميات أقل بسبب ارتفاع الأسعار
«التموين»: خطة رقابية استعدادا لاستقبال المولد النبوى.. وعقوبات تصل للحبس ضد المخالفين
يحتفل المصريون كل عام فى 12 ربيع الأول من السنة الهجرية، بذكرى المولد النبوى، ويحتفل المواطنون بشراء الحلوى بكافة أشكالها وأنواعها مثل الحمصية والسمسمية والملبن والنوجا والعروسة والحصان، إلا أن احتفال هذا العام سيكون مختلفا؛ فالذكرى تتواكب مع ارتفاع كبير فى أسعار السكر ومستلزمات إنتاج الحلوى التى يتم استيراد بعضها من الخارج، ما انعكس على أسعار المنتجات.
ترى سعاد فوزى ربة منزل، أن «العروسة» و«الحصان» الحلاوة يمثلان بهجة للأطفال فى ذكرى مولد النبى الشريف كل عام، ولا يمكن الاستغناء عنهما رغم ارتفاع أسعارهما فى الأسواق هذا العام مقارنة بالموسم الماضى، مضيفة: «كل عام بنشترى حلاوة المولد النبوى للاحتفال مع الأهل والأحباب بهذه المناسبة الشريفة رغم ارتفاع الأسعار ودى عادة مينفعش نغيرها لأنها بتفرح كل العيلة».
فيما يحرص إسلام رضا أحد المترددين على محلات بيع حلوى المولد، على شراء «الحصان» و«العروسة» كل عام لأبنائه، باعتباره تقليدا سنويا لا غنى عنه، مردفا: «رغم ارتفاع الأسعار العام الحالى مقارنة بالعام الماضى إلا أننا لا يمكن أن نحتفل بتلك الذكرى العطرة دون شراء الحلوى والعروسة والحصان للأطفال لأنها تمثل البهجة».
وشاركه الرأى حمدى إبراهيم، موظف بإحدى الشركات، معتبرا أن الاحتفال يستلزم شراء الحلوى كل عام رغم ارتفاع سعرها.
من جانبه، قال أحمد محمود محسن عضو مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات بالغرفة التجارية فى الإسكندرية، إن حلوى المولد النبوى تشهد ارتفاعا فى الأسعار بنسبة تتراوح من 5% إلى 15%، بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد المستوردة المستخدمة فى التصنيع مثل السمسم، والمكسرات، موضحا أن زيادة الأسعار يتحمل أغلبها أصحاب المصانع والتجار وبالأخص الزيادة فى المكسرات المستوردة، كما أن السكر ليس عاملا أساسيا فى تسعيرة الحلوى.
وأضاف محسن، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن ارتفاع الأسعار يؤدى إلى ضعف إقبال المواطنين على شراء حلوى المولد النبوى، مشيرا إلى عدد من العوامل التى أثرت على ضعف الإقبال والشراء منها تزامن المولد النبوى مع بداية العام الدراسى، وانتهاء المصيف، مما جعل رب الأسرة يقبل على شراء الضروريات مثل الأدوات المدرسية ويترك حلوى المولد النبوى أو يحصل على كمية قليلة.
وحذر عضو شعبة صناعة الحلويات بالإسكندرية، المواطنين من شراء حلوى المولد النبوى من أماكن مجهولة أو السيارات المتنقلة مجهولة المصدر، حيث تبيع السيارات مجهولة المصدر كيلو الحلوى بسعر ارخص من الأسواق لجذب المواطن البسيط، وأغلبها تتبع مصانع غير مرخصة «تحت بير السلم»، لافتا إلى أن الأجهزة الرقابية ووزارة التموين يطاردون تلك السيارات، من خلال حملات تفتيشية على الأسواق للتأكد من صلاحية وسلامة المنتجات المعروضة فى الأسواق قبل بيعها للمستهلك، لعدم الأضرار بصحتهم، ويتم تحرير محاضر ضد المخالفين.
وأوضح محسن، أن أسعار حلوى المولد النبوى الشعبية تبدأ من 45 جنيها، والمتوسطة تبدأ من 65 لـ70 جنيها، والفاخرة تبدأ من 85 جنيها للكيلو لاختلاف نوع وشكل العلبة من صفيح أو كارتون، مشيرا إلى أن العروسة البلاستيك أصبحت مرتبطة أيضا بموسم المولد النبوى، ومازلت العروسة والحصان يمثلان فرحة الأطفال فى المولد النبوى الشريف.
وأرجع إبراهيم سعيد، صاحب أحد محلات بيع الحلويات، تراجع الإقبال على شراء الحلوى إلى ارتفاع الأسعار عن العام الماضى، بسبب الحالة الاقتصادية التى تضرب العالم وحرب أوكرانيا مع ارتفاع سعر بعض أنواع المكسرات المستوردة.
وأكد محمد عبدالله، صاحب محل بيع حلوى المولد النبوى، أن الأسعار تختلف باختلاف الصنف والنوع ما بين الحمصية والسمسمية والملبن والنوجا والعروسة والحصان، كما أن الزيادة فى السعر تختلف فى النوع الواحد حسب الجودة، فيبدأ سعر الحلوى الفولية من 26 جنيها، ويبدأ سعر الحلوى السمسمية من 25 جنيها، والحمصية من 27 جنيها، واللديدة يبدأ سعرها من 30 جنيها، هذا بخلاف سعر كل محل عن الآخر بسبب التغليف وجودة المنتج.
من جانبه، قال مصدر مسئول بوزارة التموين، إن الوزارة وضعت خطة رقابية محكمة استعدادا لاستقبال موسم المولد النبوى الشريف، حيث بدأت الوزارة بالفعل فى تنفيذ عدد كبير من حملات التفتيش على المصانع والمخازن؛ للتأكد من صلاحية الخامات المستخدمة فى تصنيع حلوى المولد النبوى الشريف.
وأضاف المصدر، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الحملات تتابع تاريخ إنتاج وصلاحية المنتجات، وبلد المنشأ واسم الصنف والبيانات التجارية المدونة على العبوات بالكامل؛ للتأكد من جودة المنتجات التى سيتم طرحها بالمحال التجارية خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن أماكن مرور الحملات بالأسواق المحلية يكون عشوائيا بالأساس، إلا أنه يتم تكثيف الحملات خلال موسم المولد النبوى على مصنعى الحلوى، وهو ما يحدث أيضا خلال موسم الأوكازيون وأعياد الفطر والأضحى والقيامة والميلاد، وموسم شم النسيم، وبالتالى فهناك حالة طوارئ دائمة فيما يخص قطاع الرقابة.
وأوضح أن الحملات التفتيشية تمتد لجميع المحافظات دون استثناء من جانب إدارات ومديريات التموين المختلفة، كما أن هناك حملات مشتركة بين وزارتى التموين والصحة بتواجد مفتش غذائى يكون دوره إعداد تقرير عن مدى صلاحية المنتجات.
وعن كيفية تعامل الحملات مع تلك المخالفات بعد ضبطها والخطوات التى تقوم بتنفيذها، شدد المصدر، على أنه يتم تحريز المضبوطات ثم تحرير محضر بالكميات المضبوطة ويتم تسليمه إلى قسم الشرطة، ويسير المحضر فى إجراءاته بشكل طبيعى، حيث ينتهى دور الحملة مع تحرير المحضر ليبدأ دور الشرطة والنيابة العامة.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يصدر القاضى حكمه بإعدام المضبوطات أو إعادة تسليمها إلى صاحبها أو نظر حالة هذه المضبوطات ومدى صلاحيتها ووجوب إعدامها من عدمه، بجانب العقوبات التى يتم فرضها على المخالف عند إثبات وجود المخالفة والتى قد تصل إلى الحبس والغرامة المالية.
وذكر أن العقوبة التى يتم فرضها على المخالفين قد تصل إلى الحبس لمدة عام وغرامة 10 آلاف جنيه، وإن كانت المخالفة تندرج تحت قانون حماية المستهلك؛ تكون الغرامة مغلظة خاصة وإن كان هناك سلوك مخادع للمواطنين لتصل إلى ما بين 50 ألفا و 2 مليون جنيه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك