في ذكرى أزمة الصواريخ الكوبية.. كيف أنقذت دبلوماسية كينيدي العالم من حرب نووية؟ - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 9:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى أزمة الصواريخ الكوبية.. كيف أنقذت دبلوماسية كينيدي العالم من حرب نووية؟

محمد حسين
نشر في: الإثنين 19 أكتوبر 2020 - 12:27 م | آخر تحديث: الإثنين 19 أكتوبر 2020 - 12:27 م

في مثل اليوم "19 أكتوبر" من عام 1962 كانت الولايات المتحدة الأمريكية تواجه واحدة من أكبر أزماتها السياسية منذ نشأتها، وهي أزمة "الصواريخ الكوبية"، وذلك بعد أن تسربت معلومات للرئيس الأمريكي كينيدي بأن الاتحاد السوفيتي ثبت صواريخ باليستية في مواقع كوبية، ومن المحتمل أن تتوجه صوب الولايات المتحدة، محدثة "حرب نووية" في واحدة من أهم محطات الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي.

ولم تستمر تلك الأزمة سوى أسبوعين؛ فقد أعلن الطرفان يوم 28 أكتوبر أن كلاهما لا يمثل تهديداً للآخر.

وأكد الزعيم السوفيتي، عبر راديو موسكو، أن الحكومة السوفيتية إضافة إلى القرارات السابقة بوقف أي أعمال إضافية في بناء قواعد للأسلحة، فقد أصدرت قرار جديد بتفكيك الأسلحة التي توصف بالهجومية وقواعدها وإعادتهم إلى الاتحاد السوفييتي.

وليأتي رد كينيدي، قائلا: "أخذت رسالتي إليك بالسابع والعشرين من أكتوبر وردك اليوم بعين الاعتبار بالقيام بمهمة قوية من جانب حكومتنا.. وتتعهد بعدم التدخل بالشؤون الداخلية وعدم إقحام أنفسهم وعدم السماح باستخدام الأراضي الأمريكية كجسر لغزو كوبا"،وذلك بحسب موقع جامعة جورج واشنطن الامريكية".

ومر حل تلك الأزمة بمراحل متعددة، وطرحت وجهات نظر مختلفة للتعامل مع هذا الموقف بالغ الحساسية، وعرض تقرير لمجلة "التايم" الأمريكية كواليس هامة لمشاورات الأدارة الأمريكية.

وبدأ الاجتماع في المكتب البيضاوي في 19 أكتوبر في الساعة 10 صباحًا مع رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال ماكسويل تايلور، موضحًا أن الرؤساء اتفقوا بالإجماع على ثلاث خطوات على الأقل: "هجوم مفاجئ على مواقع الصواريخ المعروفة، واستمرار المراقبة، وفرض حصار لمنع التعزيزات من دخول كوبا".

وليقاطعه الرئيس كينيدي قائلاً: "اسمحوا لي فقط أن أقول القليل، يجب علينا التفكير في سبب قيام الروس بذلك؟!".

وأكمل الرئيس كنيدي، أنهم أمام مجموعة من الخيارات الجديدة، إذا سمحنا بصواريخهم بالبقاء فإنهم أساءوا إلى هيبتنا، وهم في وضع يسمح لهم بالضغط علينا.

ومن ناحية أخرى، إذا هاجمنا الصواريخ أو غزونا كوبا، فإن ذلك يمنحهم خطًا واضحًا للاستيلاء على برلين الغربية، وهي الأولوية القصوى لخروتشوف منذ عام 1958، وهذا لا يترك لي سوى بديل واحد، وهو إطلاق أسلحة نووية وهذا يعني الجحيم!.

وتبني غالبية الجنرالات الخيار العسكري، والذي بدا غير مقنعا للرئيس، وذلك لنصيحة تلقاها أولاً من سفيره لدى الأمم المتحدة، أدلاي ستيفنسون، وكان مضمونها، ركز على الدبلوماسية واجعل من السهل على خروتشوف أن يتراجع.

وبالفعل قال كيندي، لرؤساء الهيئات العسكرية، إن الحجة لصالح الحصار هي أن ما نريد القيام به هو أن نتجنب إذا استطعنا حربًا نووية.

وتختتم التايم: "أدى قرار الحصار بدلاً من غزو كوبا إلى أخطر أسبوع في الحرب الباردة، ولكن بالدبلوماسية والحظ والتسوية والصدفة، انتهت الأزمة بسلام عندما وافق خروتشوف على سحب الصواريخ صباح الأحد 28 أكتوبر".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك