محمد العدل: أعتز برئاستى الشرفية لـ«الإسكندرية للفيلم القصير» وأصدقائى استغربوا موافقتى فى البداية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد العدل: أعتز برئاستى الشرفية لـ«الإسكندرية للفيلم القصير» وأصدقائى استغربوا موافقتى فى البداية

إيناس عبدالله:
نشر في: الإثنين 20 يناير 2020 - 8:57 م | آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2020 - 8:57 م
* المهرجان نجح فى تثبيت أقدامه رغم كل الصعوبات التى يواجهها.. والقائمون عليه شباب «يفرح»
* شاهدت بنفسى الإقبال الجماهيرى الكبير للفعاليات وحزنت لعدم دعم المحافظة لحدث من شأنه تعزيز الانتماء الوطنى
للدورة السادسة على التوالى يتولى المنتج محمد العدل الرئاسة الشرفية لمهرجان «الإسكندرية للفيلم القصير» بخلاف ما اعتادت عليه المهرجانات الأخرى فى اختيار رئيس شرفى مختلف فى كل دورة، وهو ما طرح سؤالا حول سر استمرار «العدل» فى هذا المنصب طوال هذه الدورات وأسباب موافقته على مساندة مهرجان وليد يكافح كل عام للخروج إلى النور، توجهت بأسئلتى لمحمد العدل لتحمل إجابات الرئيس الشرفى لـ«الإسكندرية للفيلم القصير» الكثير من المفاجآت، كان أبرزها اعترافه أن أصدقاءه المقربين اندهشوا كثيرا من قبوله هذا المنصب، انطلاقا من كون المهرجان «صغيرا» من وجهة نظرهم، وأن أكثر المتفائلين لا يرون لهذا المهرجان مستقبلا، إلا أنه كان لديه وجهة نظر أخرى عبر عنها قائلا: «حينما استقبلت مجموعة من الشباب السكندرى فى مكتبى يطلبون منى تولى الرئاسة الشرفية لمهرجانهم لم أتردد، فمنذ اللحظة الأولى التمست فيهم الطموح الشديد والرغبة فى تحقيق النجاح، وكنت حسن الظن بهم، ولم أتأثر باستغراب أصدقائى الذين تعجبوا لموافقتى على هذا الأمر، والأيام أثبتت صحة وجهة نظرى وأن هؤلاء الشباب كانوا عند حسن ظنى بهم، أو كما يقال عنهم «شباب يفرح» فلقد نجحوا على مدى الدورات الخمس السابقة فى تثبيت أقدامهم بقوة، فلا أبالغ إذا قلت إنهم «عملوا من الفسيخ شربات» وحجزوا مكانة طبية بين المهرجانات على الرغم من ميزانيتهم المتواضعة جدا، والصعوبات الكثيرة التى يواجهونها، لكنهم تغلبوا عليها ولم يترددوا فى الإنفاق على هذا المهرجان من جيوبهم، وتخصيص كل وقتهم لإنجاحه، فحظى المهرجان بشعبية كبيرة بين الجمهور السكندرى، والأكثر من هذا نجحوا فى عمل تواصل كبير مع الفنانين الذين يرحبون بالمشاركة فى هذا المهرجان الوليد دعما لهؤلاء الشباب، وكل عام نفاجأ بحضور عدد كبير من النجوم سواء كضيوف أو أعضاء لجان التحكيم».

وأضاف: «بعد ان نجح المهرجان فى إثبات نفسه ونال اهتماما اعلاميا جيدا، طلبت من الشباب الاستعانة بشخصية مختلفة لتولى الرئاسة الشرفية، لكنهم تمسكوا بى، انطلاقا من أننى بدأت معهم التجربة، وتمسكهم بى أسعدنى ولم أكن لأرد طلبهم».

وعن دوره فى دعم هذا المهرجان قال: «يقتصر دورى على تقديم الدعم المعنوى، وعمل تواصل بينهم وبين النجوم، وأذهب معهم لمقابلة المسئولين، وأخيرا كنت معهم فى لقائهم مع دكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة استعدادا للدورة السادسة التى تنطلق فى الفترة من 26 يناير الحالى وتستمر حتى 31 من نفس الشهر، فى وفد ضم المخرج محمد محمود رئيس المهرجان والمخرج مونى محمود المدير الفنى، والمخرج محمد سعدون مدير المهرجان، وأنا، وأشادت الوزيرة بالجهد الكبير الذى يبذله هؤلاء الشباب فى المهرجان، ووعدت بالحضور حفل الختام والمشاركة فى تسليم الجوائز، وقالت إنها كانت تتمنى حضور حفل الافتتاح أيضا، لكن موعد إقامته يتزامن مع ارتباطات أخرى، وهو قرار رائع ويعبر عن تقدير وزيرة الثقافة لهذا الحدث الفنى، بعكس ما يحدث داخل الإسكندرية، فالمهرجان على مدى دوراته الـ5 الماضية عانى بشدة من تجاهل المسئولين فى محافظة الإسكندرية لهم، وهو أمر دفعنى فى إحدى الدورات لتوجيه كلمة عتاب للمحافظ مستغربا ألا يقدم المحافظ الدعم اللازم لأبناء محافظته الذين يقدمون عملا ناجحا وحدث تجاوبا بسيطا، لكن ليس كما كنا نتوقع وأتمنى ان يقدم محافظ الإسكندرية دعما كبيرا لهؤلاء الشباب فى الدورة القادمة، هذا هو دورى باختصار، لكن بخلاف هذا فالمهرجان كله يقوم على أكتاف هؤلاء الشباب، فهم الذين يشكلون لجان التحكيم، ويبتكرون أساليب الدعاية ويختارون قائمة المكرمين وأنا أفاجأ بهم كغيرى وكل اختياراتهم تنال احترامى وتقديرى، فهم ينتقون أسماء تستحق التكريم بالفعل، فهذا العام سيتم تكريم الفنانين إبراهيم نصر، وسلوى محمد على، والعام الماضى تم تكريم عارفة عبدالرسول ومن قبل أحمد كمال، وهو ما يدل على أن هؤلاء الشباب يدركون ماذا يفعلون تماما».
وانطلاقا من مشاركته الفعالة فى معظم المهرجانات سألته: ما الفرق بين «الإسكندرية للفيلم القصير» والمهرجانات الأخرى؟ فقال:
هناك فرق كبير، فالمهرجان الذى يقيمه أبناء المحافظة حقق نتائج أكثر من رائعة تفوق تلك المهرجانات التى يتم طبخها فى القاهرة وتوزيعها على المحافظات بالجمهور الوافد من القاهرة لحضور الفعاليات، فلقد أثبتت التجربة أن «أهل المحافظة أدرى بشعابها»، فالمهرجانات المستوردة من العاصمة تعانى من عزوف كبير من الجمهور الحقيقى، لكن نجح أبناء المحافظة على تحقيق جماهيرية كبيرة، فنحن أمام مهرجان سكندرى 100%، يقوم عليه شباب سكندرى يعشق بلده، ونجح فى جذب جمهور كبير لمشاهدة الأفلام القصيرة على الرغم من أن هذه النوعية من الأفلام لا تتمتع بجماهيرية شديدة فى الشارع المصرى، فنحن لسنا أمام أفلاما تجارية جاذبة للناس، لكنهم فكروا بطريقة جديدة تماما حينما قاموا بعمل دعاية فى المقاهى والشوارع، وتواصلوا بشكل مباشر مع الناس فكانت النتيجة رائعة، فلقد شاهدت بنفسى قاعة العرض التى تتسع لـ300 مقعد لا يوجد بها مقعد شاغر وكلهم جمهور عادى، والاجمل مشاركتهم البناءة والفعالة فى الندوات لتثبت الإسكندرية أنها بلد السينما.
وأكمل: والأمر لا يقتصر على «الإسكندرية للفيلم القصير» وحده، فهناك مهرجان آخر اسمه «ألوانات» يقام بمحافظة المنيا، ويقيمه أبناء المحافظة ويحقق جماهيرية كبيرة فى الشارع هناك، على الرغم من أنه لا يحظى بأى اهتمام إعلامى، لكننا كأعضاء» لجنة المهرجانات» دوما نشيد بهذين المهرجانين اللذين قدما تجربة فنية جميلة بعيدة عن نظرية «السبوبة» التى لمسناها فى مهرجانات أخرى، ولذا فإن على المسئولين فى هذه المحافظات مساندة هذه التجربة التى من شأنها تعزيز الانتماء الوطنى، وانتشار الفن الذى أثبت أنه وسيلة ناجحة فى محاربة الإرهاب.
وقال العدل مختتما حديثه:
أتمنى أن تحظى هذه المهرجانات على دعم مادى يناسب الجهد والنجاح الذى تحققه، وأن يقبل الرعاة على مساندتها، فالمستقبل الحقيقى لها، ولابد من إتاحة الفرصة للجيل الجديد ليقدموا لنا أفكارا جديدة ومختلفا تماما عن السائد.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك