كشفت التحقيقات عن سبب وفاة المذيعة البريطانية المشهورة كارولين فلاك، المنتحرة السبت الماضي، قبيل عرضها للمحاكمة في قضية اعتداءها على صديقها السابق..

وقال ضابط قاضي التحقيق الجنائي ساندرا بولسون إنه تم العثور على "فلاك" ملقاة على ظهرها، ويبدو أنها كانت معلقة، وأن الوفاة نتجت بسبب شنقها نفسها.

وأضاف أن الشرطة حاولت إنعاشها حتى وصول المسعفين الطبيين الذين طبقوا نفس الأمر، لكنها كانت قد توفيت، وجرى التعرف على هويتها من قبل أختها التوأم، جودي فلاك، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.

وبحسب التحقيقات، أقدمت "فلاك" على الانتحار في شقتها بلندن، وذلك بعد يوم من عيد الحب، الذي نشرت خلاله آخر صورة لها على موقع تبادل الصور انستجرام برفقة كلبها؛ لترحل بعدها عن عمر ناهز 40 عاما.

انتحرت فلاك قبيل أيام قليلة من بدء محاكمتها التي كانت مقررة في 4 مارس المقبل، بتهمة التعدى على صديقها السابق، لويس بيرتون 27 عاما، الذي زعم أنها ضربته بمصباح كهربائي محدثة له إصابات بالغة.

وقالت المدعية كيتي ويس، إن الشرطة عثرت عليهما ملطخان بالدماء فيما لم يدعم بورتون تصريحات المدعية أو إقامة دعوى ضدها، فيما حكمت القاضية بعدم الاتصال بينهما حتى مثولهما المحاكمة.

أما عن الرسالة الأخيرة لفلاك، فأفصحت عنها والدتها عبر منشورًا خلال موقع تبادل الصور "انستجرام"، كانت قد كتبته "فلاك" في الأيام التي سبقت وفاتها، قالت فيه إن اعتقالها يعني أن عالمها كله قد انهار، وأضافت أنها تحملت مسؤولية ما حدث في تلك الليلة بالاعتداء على صديقها لكنها قالت إنها كانت حادثة ولم تكن متعاطية لأي مخدرات، حيث اعترفت بأنها غير مذنبة خلال المحاكمة الأولى في 23 ديمسبر الماضي.

وتابعت قائلة: "في غضون 24 ساعة بعد اعتقالي أصبح مستقبلي كله تحت قدمي".

بعد اعتقالها استهدفت الصحافة الشعبية "فلاك" مرارًا وتكرارًا، عقب اعتقالها بسبب المحاكمة؛ وهو ما أدى لاستبعادها من سلسلة برنامج الواقع "Love Island" الحالية، حيث كان من المقرر أن تقدم كارولين الطبعة الشتوية الأولى التي يتم بثها حاليا من مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، لكن المذيعة لورا وايتمور حلت محلها في اللحظة الأخيرة، بحسب "الجارديان".

ونتيحة لذلك عاشت فلاك أوقاتا نفسية عصيبة قبل الانتحار، حيث أفاد مقربون منها بأنها عانت من الخوف بشأن اقتراب محاكمتها، بعد أن أجبرت على البقاء بعيدا عن صديقها وفرض عليها قيودًا شديدة تتعلق باستخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي.

ولم يمر وقت طويل على وفاة كارولين فلاك، حتى وجه بعض الساسة وأسرة فلاك أصابع الاتهام إلى الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا، بأنها تسببت في حرب نفسية للمذيعة أوصلتها لمحطة حياتها الأخيرة.

وبحسب التقرير المنشور في موقع "الجارديان"، الإثنين، أدان بعض السياسيون البريطانيون اقتحام الصحافة لقضية كارولين، داعين إلى مزيد من تنظيم عمل وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، للحفاظ على خصوصية أفراد المجتمع.

اقرأ أيضا: بعد انتحارها.. هل قتلت الصحافة ومواقع التواصل المذيعة البريطانية كارولين فلاك؟