حطمت درجات الحرارة أعلى مستوياتها في دول العالم، خلال شهر يوليو لتبلغ مستويات قياسية في أوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، فيما مثل يوليو لنصف الأكثر سخونة من العام في ألاسكا ومدغشقر ونيوزيلندا والمكسيك وغرب كندا وشرق آسيا.
وبحسب موقع "تايم" الأمريكي، قال روبرت رودي، العالم البارز في "بيركلي إيرث" وهي مؤسسة غير هادفة للربح تقيس مستوايات الحرارة العالمية، إنه من المرجح أن يكون شهر يوليو هو أكثر الشهور حرارة على الإطلاق، حيث تستمر درجات الحرارة العالمية في الاتجاه نحو زيادة الحرارة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه ملايين المواطنين في الغرب الأوسط والساحل الشرقي للولايات المتحدة لموجات الحرارة الشديدة التي تضرب أمريكا، في ظل وجود احتمالات بتضاعف أيام الحر في المستقبل بحسب دراسة حديثة.
ويعتبر يوليو هو الشهر الأكثر حرارة بعد يونيو الذي ارتفعت فيه مستويات الحرارة كبداية للموجة الحارة التي ضربت العالم في يوليو، وسط توقعات من العلماء بأن تصبح موجات الحرارة أكثر تواترًا في جميع أنحاء العالم مع استمرار الاحتباس الحراري.
وفي نفس السياق، أفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) في أمريكا، أن متوسط درجة الحرارة العالمية ليونيو كان أعلى من متوسط حرارة القرن العشرين البالغة 59.9 درجة، كما أبلغت عن انخفاض قياسي في تغطية الجليد البحري في القطب الشمالي والقطب الجنوبي.
فيما تقول أيرا سانشيز لوغو، عالمة المناخ في الإدارة، إن العالم الآن يعيش مناخًا جديدًا أكثر دفئًا، لافتة إلى أن العلماء سجلوا في القرن الـ 21 رقمًا قياسيًا جديدًا في درجات الحرارة العالمية أعلى بـ5 مرات عما قبلها.
لكن على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة بسب تغيرات المناخ، إلا أن العلماء يقولون أن هناك تقلبات في الجو وأن الحرارة لا ترتفع بشكل مستمر، لكنهم يتوقعون أن تستمر الحرارة في الارتفاع مادامت البشرية تتقدم في تدشين الصناعات الملوثة.