انتقد عمدة العاصمة الألمانية برلين، كاي فيجنر، حزبه المسيحي الديمقراطي (الذي يتزعمه المستشار فريدريش ميرتس) على خلفية فشل انتخاب ثلاثة قضاة للمحكمة الدستورية الاتحادية.
وفي تصريحات لصحيفة "فيلت"، قال حاكم ولاية برلين إن " الطريقة التي جرت بها عملية شغل المناصب القضائية حتى الآن لم تكن بالتأكيد إنجازًا يُحتذى به"، ورأى أنه "يجب لمثل هذه التعيينات المهمة أن تُناقش مسبقًا بسرية، ويجب الالتزام بالاتفاقات التي يتم التوصل إليها بعد ذلك".
وتابع فيجنر قائلًا: "عندما تُتخذ قرارات داخل ائتلاف ما، فإنه يجب تنفيذها بشكل موثوق"، مشيرًا إلى أن "من الواضح أن ذلك لم يفلح في الخطوة الأولى". لكنه أعرب عن ثقته في أن رؤساء الكتل البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر المسيحي الاجتماعي البافاري) بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، سيتوصلون إلى حل توافقي.
وكان البرلمان الألماني أرجأ الانتخابات المقررة لثلاثة قضاة في المحكمة الدستورية الاتحادية في 11 يوليو الجاري، وذلك بأصوات أحزاب اليسار والخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي، وذلك بعد أن اتضح أن توافر الأغلبية المطلوبة بات غير مضمون قبيل بدء عملية الانتخابات.
وكان الاتحاد المسيحي رشّح القاضي الحالي في المحكمة الاتحادية للعمل، جونتر شبينر، بينما رشّح الحزب الاشتراكي أستاذتي القانون فراوكه بروزيوس-جيرسدورف وآن كاترين كاوفهولد. ويواجه ترشيح بروزيوس-جيرسدورف تحفظات داخل الاتحاد المسيحي.