أكد أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن مصر حدودها السماء، في عملية تنظيمها للنسخة 27 من بطولة العالم لرجال كرة اليد «مصر 2021».
وتحدث صبحي للموقع الرسمي للبطولة عن استعدادات مصر قبل أشهر قليلة من انطلاق البطولة قائلا: "الأمر يعمل عليه منظومة كبيرة يدفعها دعم غير محدود من القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع مساندة تامة من دولة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خاصة أن دولة رئيس الوزراء هو رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة والتي أشرف أن أكون مقررا لها بمشاركة مجموعة من الوزراء والذين لم ولا يبخلوا بتقديم شتي انواع الدعم للاستعدادات الجارية لاستضافة أكبر حدث رياضي يشهده العالم خلال الفترة المقبلة .
وأكمل: "هذا يمنح الانطباع بأهمية التنظيم، ولم نبدأ في العمل في الصالات إلا في نهاية 2018، وهذا أمر لم يكن سهلا لأننا بنينا 3 مجمعات جديدة بجانب تطوير صالة ستاد القاهرة، بتكلفة إجمالية تخطت 3.5 مليار جنيه وحوالي 34000 مقعد إجمالي في كل الصالات، مع التخطيط الجيد والتنظيم والتدفقات المالية المناسبة مع الجهد العالي والكبير للقوات المسلحة والهيئة الهندسية، وشركات القطاع الخاص، وأنهينا حوالي 88% من إجمالي العمل، وهذه الصالات إرث كبير للأجيال المقبلة، كما كانت صالات استاد القاهرة المنشأة في 1991".
وشدد صبحي: "أود أن أشكر وأثني على كافة الجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بمنظومة كرة اليد المصرية وفي مقدمة تلك الجهود حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد لدوره وجهوده المستمرة في دعم وتطوير ومساهمته في الوصول بمنظومة كرة اليد المصرية إلى المستويات العالمية فنيا وإداريا وأيضا الاتحاد المصري لكرة اليد برئاسة هشام نصر، واللجنة المنظمة للبطولة، ومدير البطولة حسين لبيب وفريق العمل وجميع المختصين بأعمال التنظيم. نريد وضع إرث كبير جدا في هذه البطولة، وتحقيق رؤية القيادة السياسية فالرياضة وسيلة مهمة للصحة، وتأثيرها كبير على النواحي السلوكية المهمة في تربية النشء، البطولات الكبرى مهمة جدا من الناحية التسويقية، فهي مسوق جيد جدا لنوع الرياضة وهنا نتحدث عن كرة اليد، عندما يكون التنظيم والمستوى والنتيجة على مستوى عال فهو يؤهل قطاع كبير من الناشئين والشباب لممارسة اللعبة على أمل تمثيل منتخب مصر في أحد الأيام".
وأكمل: "أيضا تلك الاستضافة، واستضافة البطولات عموما، مهمة لتسويق مفهوم الرياضة بكل مشتملاتها وتصدير صورة ذهنية للعالم كله عن مدى تطور الرياضة في مصر، وشكل بنيتها الأساسية والتحتية".
وأوضح صبحي :"خلال عامين من العمل، تعرضنا لظرف غير مسبوق ولا إرادي بسبب جائحة كورونا، لكن العمل لم يتوقف بفضل قواتنا المسلحة من خلال الهيئة الهندسية والشركات الخاصة كذلك، مع الدور الكبير للدولة المصرية بداية من القيادة السياسية والحكومة للتعامل مع هذا الملف، زمن الناحية الرياضية، وضعنا أكواد لاستئناف النشاط. لم نؤجل البطولة وموجودين في يناير المقبل لإقامتها، الإجراءات الاحترازية ستكون مناسبة ونأمل أن يكون قد وصلت مصر والعالم للنقطة صفر في التعامل مع الجائحة".
وكشف صبحي عن سيناريوهات الحضور الجماهيري للبطولة: "في الوقت الحالي نناقش هذا الأمر، قد يتواجد الجمهور بنسبة 100%، أو بنسبة 2 إلى 1 بمعنى وجود كرسي خالي بين كل كرسيين ممتلئين، أو نسبة 3 إلى 1 وهي وجود 3 كراسي خالية بين كل كرسيين، مع وجود القياسات الحرارية والإجراءات الاحترازية الموجودة والتي نأمل ألا نحتاجها".
وأكد صبحي :" مصر أصبحت موقعا مميزا لاستضافة البطولات في الأعوام الماضية، حيث تستضيف 30 بطولة متنوعة عام 2021 بجانب إنجازها الضخم في استضافة بطولتي أمم إفريقيا للكبار ولمرحلة تحت 23 عاما لكرة القدم العام الماضي، الأمر الذي كان التخطيط الجيد والعمل الدؤوب العنصر الرئيسي والحاسم في إنجاحه، "عندما يكون هناك رؤية ونظام نسير عليه تحت مظلة الدعم غير المحدود من القيادة السياسية يحدث النجاح. على المستوى الشخصي عندما توليت الملف قلت إن مصر قادرة على تنظيم البطولات الكبرى، وجاء أول اختبار في 2019 مع بطولة الأمم الإفريقية والحمد لله نجحنا، ثم مع بطولة تحت 23 عاما، وثم مع بطولة العالم لكرة اليد، وإذا وصلنا لمستوى ما من الكفاءة لا يمكن أن نقف عنده بل يجب دائما أن نتطور، في أي عمل ناجح يجب أن يكون حدودنا السماء".
وشدد وزير الرياضة: "مصر لديها بنية أساسية في شبابها الذي يملك درجات عالية من التعليم والخبرات، بجانب بنيتها التحتية".
وأتم صبحي: "وجود حسن مصطفى وهو مصري محب لبلاده على رأس الاتحاد الدولي لكرة اليد لا يغير شيء من العمل الاحترافي، لكننا نعمل بجد لكي تظهر البطولة بشكل مشرف ونحافظ عليه في موقعه".