أقامت دار "دون" حفل توقيع ومناقشة الطبعة الثانية من ديوان (صوتك طالع)، للشاعر الثائر أحمد دومة، وذلك بقاعة الكلمة بساقية الصاوي، حضر الندوة عدد كبير من الشخصيات السياسية والأدبية والفنية، حيث حضر الدكتور محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، والدكتور كمال الهلباوي، والكاتبة فتحية العسال، والدكتور مدحت العدل، والإعلامي معتز مطر، والناشط السياسي جورج إسحق، والدكتور محمد العدل، والمطرب رامي عصام، ووالدة الشهيد خالد سعيد وأخته، وعدد كبير من شباب الثورة، وقد أدار الندوة الشاعر عبد الجليل الشرنوبي.
بدأ أحمد دومة كلمته، قائلا: "أتمنى أن تفخروا بالشاعر أحمد دومة كما تفخرون بالثائر أحمد دومة وينال الديوان إعجابكم"، ثم أخذ الشاعر عبد الجليل الشربي الكلمة قائلا: "إصدار هذا الديون من الشواهد على أن ثورة 25 يناير لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت وليدة عدة مراحل تلك التي مر بها الثائر أحمد دومة نتيجة تعرضه لعدة مرات من الاعتقال".
وتحدثت الكاتبة فتحية العسال، قائلة: "لا يمكن أن نتشاءم ما دام هناك من هم مثل أحمد دومة، وما دمنا نمتلك أشخاصا مثل الشهيد خالد سعيد، كل يوم يولد ثائر جديد، وأتذكر أول هتاف هتفته في ميدان التحرير أول يوم في الثورة يوم 25 وهو (عاش كفاح الشعب المصري)، وأود أن أقول إن خالد سعيد لم يمت ولن يموت، لأن الثائر لا يموت.
من ناحيته، بدأ الدكتور محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب كلمته بتحية أصغر أعضاء اتحاد كتاب مصر، واستطر قائلا: "أفخر بان أحمد دومة بين أعضاء اتحاد كتاب مصر، ويرجع انضمامه للاتحاد عندما التقيت به أنا وأعضاء مجلس اتحاد الكتاب في ميدان التحرير، وكنا متواجدين وقتها للإفراج عن المعتقلين السياسيين والتنديد بالمحاكمات العسكرية للمدنيين، وعندما سمعه الأعضاء المسئولون عن قيد الأعضاء بالاتحاد وهو يلقي أحد قصائده وافقوا على قيده فورا".
وأضاف سلماوي، "يجب أيضا أن يشكر الجميع نورهان حفظي خطيبة الشاعر أحمد دومة التي وقفت بجانبه طوال الوقت أثناء فترة اعتقاله، حيث كانت تتابع معي باستمرار سير عملية التحقيق، والمتابعة مع محامي الاتحاد الذي كان يتولى الدفاع عن أحمد".
يذكر أن هذا ديوان (صوتك طالع) كتبت قصائده بالكامل أثناء فترات اعتقال أحمد دومة، التي لم تقتصر على العهد البائد في زمن الرئيس المخلوع "مبارك" بل امتدت إلى فترة اعتقاله الأخيرة بعد الثورة بتهمة التحريض وممارسة الشغب، حيث يحوي الديوان قصائد ثورية تتحدث عن الفترات التي التحق فيها بالحركات الاحتجاجية قبل الثورة كحركة "كفاية" وحركة "6 إبريل" وحركة "شباب من أجل العدالة والحرية".
كما سجل دومة في ديوانه الجديد قصائد ذيلّها بتواريخ سجنه وأماكن اعتقاله، كما حملت أغلب قصائد الديوان قصة اعتقال أو قمع أو اضطهاد مارسها النظام ضده، وبالرغم من أن الديوان الأول لدومة جاء ثوريا فأنه لم يغفل فيه المشاعر الصادقة الحقيقية التي تمناها دومة لثورة الغضب التي قام بها المصريون، وليعبر بصدق عن رومانسية الثورة وطموحها الذي لم يتحقق حتى الآن.