ويعرف ميرنز شخصيا اثنين من الركاب على متن الغواصة، وهما رجل الأعمال البريطاني هاردينغ، 58 عاما، والمستكشف نارجوليت، 77 عاما.
ويوم الثلاثاء، قامت وزارة البحرية الفرنسية بتحويل مسار السفينة أتالانتي، المجهزة بروبوت يعمل تحت سطح الماء، إلى المنطقة للمساعدة في البحث.
والمركبة المفقودة هي غواصة تحمل اسم تيتان، تابعة لشركة الرحلات السياحية أوشن غيت، وكان الصحفي الأمريكي في شبكة سي بي إس ديفيد بوغ، قد شارك في رحلتها العام الماضي للوصول إلى حطام السفينة تايتانيك.
وقال بوغ لبي بي سي، إنه عندما تكون سفينة الدعم (بولار برنس) فوق الغواصة مباشرة، يمكن إرسال رسائل نصية قصيرة بين الاثنين.
بخلاف ذلك، لا يتوفر الاتصال عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو أنظمة الراديو حيث لا يعمل أي منهما تحت الماء.
وأكد بوغ أنه لا يمكن لمن هم على متن الغواصة أن يهربوا بأنفسهم لأنه يجري إحكام فتحات الغواصة بمسامير مثبتة من الخارج.
وتختلف المركبة الغاطسة عن الغواصة. وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، يمكن للغواصة أن تنطلق بنفسها في المحيط من ميناء بشكل مستقل وتعتمد على نفسها، بينما المركبة الغاطسة لديها احتياطيات طاقة محدودة للغاية، لذا فهي تحتاج إلى سفينة رئيسية للدعم يمكنها إطلاقها واستعادتها.
يضاف إلى ذلك أنها تفقد الرؤية بسرعة تحت سطح الماء لأن الضوء لا يمكن أن يخترق العمق لمسافة بعيدة.
وبحسب موقع شركة أوشن عيت، فإنها تمتلك ثلاث غواصات فقط منها الغواصة تيتان هي القادرة على الغوص بعمق كافٍ للوصول إلى حطام تيتانيك.
وتزن الغواصة 23 ألف رطل (10432 كجم)، ووفقا للموقع الإلكتروني، يمكن أن تصل إلى أعماق تصل إلى 13100 قدم.
وتبلغ تكلفة التذاكر 250 ألف دولار لرحلة تستغرق ثمانية أيام ، بما في ذلك الغوص إلى الحطام على عمق 3800 متر.
وكان رجل الأعمال هاردينغ، قد أعلن عن رحلته على وسائل التواصل الاجتماعي في عطلة نهاية الأسبوع، وقال إنه بسبب "أسوأ شتاء في نيوفاوندلاند منذ 40 عاما، من المرجح أن تكون هذه المهمة هي المهمة الأولى والوحيدة المأهولة إلى تيتانيك في عام 2023".
وكتب لاحقا: "سنحاول الغوص غدا."
بينما قالت شركة أوشن غيت عند الإعلان عن فقدان الغواصة، إنها "لم تتمكن من إجراء اتصالات مع إحدى مركبات الاستكشاف الغاطسة التي تملكها"، ولكن "تركيزها الكامل كان على أفراد الطاقم في الغواصة وعائلاتهم".
وأضافت "نحن ممتنون بشدة للمساعدة المكثفة التي تلقيناها من العديد من الوكالات الحكومية وشركات أعماق البحار في جهودنا لإعادة الاتصال بالغواصة".
وتعتبر الشركة الرحلة التي تستغرق ثمانية أيام على غواصتها المصنوعة من ألياف الكربون "فرصة للخروج من الحياة اليومية واكتشاف شيء غير عادي حقًا".
وتبحر الغواصة من سانت جون في نيوفاوندلاند، في الرحلة التي تتضمن غوص كامل إلى الحطام، وتستغرق حوالي ثماني ساعات بما في ذلك الهبوط والصعود من الأعماق.
وفقا لموقعها على الإنترنت، لا تزال رحلة استكشافية واحدة جارية وتم التخطيط لبعثتين أخريين في يونيو 2024.
اصطدمت السفينة تيتانيك، التي كانت أكبر سفينة في عصرها، بجبل جليدي في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك في عام 1912. وتوفي أكثر من 1500 شخص من الركاب وأفراد الطاقم، من أصل 2200 راكب وفرد طاقم كانوا على متنها.
وتمت عمليات استكشاف لحطامها على نطاق واسع في قاع المحيط منذ عام 1985.