قال الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن منظومة الأمن الغذائي من أكثر المجالات تأثرا بالأزمات الاقتصادية والسياسية العالمية والتي يشهدها العالم منذ جائحة كورونا مرور بالحرب الروسية- الأوكرانية وختاما بالعدوان الإسرائيلي.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «في المساء مع قصواء» المذاع عبر شاشة «CBC» مساء الإثنين، أن قطاع الزراعة المصري يشهد نهضة غير مسبوقة بفضل اهتمام ودعم القيادة السياسية على مدار السنوات الـ10 الماضية، موضحا أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة خلال تلك الفترة مكنت الدولة من بناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة قادرة على الصمود.
وتابع أن التجربة المصرية بالتوسع الأفقي وزيادة الرقعة الزراعية عبر استصلاح الصحراء على غرار مشروعات الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وتوشكى الخير من التجارب العالمية القليلة بهذا الصدد، قائلا: «كانت رؤية القيادة المصرية سباقة بهذا الشأن؛ بهدف تلبية احتياجات الشعب من الأمن الغذائي والمنتجات الزراعية على الرغم من ارتفاع تكلفة استصلاح الصحراء».
وأوضح أن استخدام نظم الري والزراعة الحديثة أتاح لهذه المشروعات توفير إنتاجية متميزة، معقبا: «مصر من الدول القليلة بالعالم التي استطاعت تلبية احتياجات شعبها من الأمن الغذائي، على الرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن المنتجات متوفرة».
وأشار إلى ارتفاع مساحة الرقعة الزراعية من 6.2 مليون فدان من الأراضي القديمة إلى 10 ملايين فدان بزيادة تقارب 50 %، مضيفا: «هناك مشروعات تصل إلى 3 ملايين فدان جاري اتخاذ خطوات إجرائية سريعة لدخولها مرحلة الزراعة الفترة القليلة المقبلة».