مدبولي: مصر الدولة الوحيدة التي ليس لها أجندة وضحت وتضحي وستحضي من أجل الشعب الفلسطيني.. وسياسة إغلاق الأفق السياسي أمام الفلسطينيين عواقبها وخيمة


أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي وجود ضغوط اقتصادية على مصر.

وقال مدبولي خلال رده على 16 طلب إحاطة من أعضاء مجلس النواب في الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم إن "الضغوط الاقتصادية موجودة مستمرة منذ فترة".

وأضاف "هناك دائمًا محاولات النيل من دول لفرض أجندات عليها، والنظر لنقاط الضعف التي يمكن من خلالها اختراق الدولة"، لافتًا إلى تعرض مصر لضغوط منذ 2011، قائلا "وستظل تتعرض لهذه الضغوط".

وتابع مدبولي مخاطبًا أعضاء مجلس النواب "كانت رؤية القيادة السياسية مثلما قال عدد كبير منكم السرعة الرهيبة في تنفيذ المشروعات القومية وتقوية الجيش المصري، أعتقد الآن مع ما يحدث حولنا في خلال العامين الماضيين على المستوى الدولي والإقليمي أصبحت الإجابة واضحة".

وأشار إلى الضغوط التي تتعرض لها المنطقة، قائلا: "الدولة المصرية تعي حجم الحدث ولذا في إطار هذا الوضع، أؤكد على حقائق واضحة"، مشددًا على أن التضامن والدعم المصري الكاملي قيادة وشعبًا للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية "ليس وليد اللحظة وإنما استمرار للدور المصري التاريخي الذي لم ولن يتخلى عن القضية الفلسطينية".

وأكد أن مصر الدولة الوحيدة التي ليس لها أجندة، وضَحت وتضحي وستحضي من أجل الشعب الفلسطيني وتقف على الحياد التام والمساواة مع الأطراف الفاعلة في الشأن الفلسطيني الداخلي.

وقال مدبولي "الرؤية المصرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ترتكز على حل الدولتين، حل عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس".

وأضاف "سياسة إغلاق الأفق السياسي أمام الفلسطينيين عواقبها وخيمة، لا بديل عن إحياء المسار السياسي، ومنذ اليوم الأول هناك محاولات تحذير وعمل على وقف التصعيد وطرحت مصر التحول الفوري للمسار السياسي والوصول لحل دائم لإنشاء دولة فلسطين".

وتابع رئيس مجلس الوزراء: "نذكر أن من نتائج انتصار قواتنا في 1973 ليس فقط استعادة الأرض وإنما تغيير موازين القوى ولكن تأييد الحق العربي في فلسطين"، مشيرًا إلى قرار الأمم المتحدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وذكر أن معاهدة السلام أكدت أن السلام العادل يتحقق بحل شامل لجميع أوجه النزاع والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وتكون المعاهدة أساس السلام بين مصر وإسرائيل.

وقال مدبولي إن خلال الأزمة الحالية كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أول من دعا لعقد قمة القاهرة للسلام الرئيس عبد الفتاح السيسي وأكد على الإدانة بوضوح كامل استهداف وترويع المدنيين، وعدم إغلاق معبر رفح في أي لحظة والرفض الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم لأراضي سيناء والرفض الكامل لتصفية القضية الفليسطينية، وأكد في القمة العربية الإسلامية المشتركة أن سياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري غير مقبولة، ويستمر الرئيس في كل المسارات ودعم حق الشعب الفلسطيني".

وأضاف "انطلاقا من هذا أعلنت الدولة إدانتها الكاملة لجرائم الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وضد كان قطاع غزة".