خبراء: الاهتمام بزراعة القطن قصير التيلة يدعم صناعة الملابس المصرية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء: الاهتمام بزراعة القطن قصير التيلة يدعم صناعة الملابس المصرية


نشر في: الثلاثاء 21 ديسمبر 2021 - 8:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 21 ديسمبر 2021 - 8:50 م
المرشدي: زراعة القطن قصير التيلة سيكون لها مفعول السحر على زيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع

مخاوف من فقدان «طويل التيلة» سمعته عالميا
يرى عدد من العاملين فى صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات، أن اهتمام مصر بزراعة الأقطان قصيرة التيلة، يدعم القطاع الذى يعتمد على هذا النوع من القطن، مقارنة بـ«طويل التيلة» الذى تتميز مصر بزراعته، لكنهم عبروا عن مخاوفهم من تأثير ذلك على سمعة القطن المصرى طويل التيلة عالميا، التى تكونت على مر العصور.

وأكد العاملون فى القطاع أن الاهتمام بزراعة القطن قصير التيلة، سيكون له انعكاس إيجابى على صناعة الملابس الجاهزة محليًا، وزيادة تنافسيتها فى العديد من الأسواق العالمية، فيما أبدوا تخوفهم من صعوبة المنافسة مع عدد من الدول التى تنتجه لانخفاض تكاليف زراعته وارتفاع إنتاجية الفدان لديها.

وكانت وزارة قطاع الأعمال أعلنت نجاح تجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة بالتعاون مع وزارة الزراعة، وجهاز تنمية المشروعات للموسم الثانى على التوالى بمنطقة شرق العوينات، بإجمالى مساحات مزروعة 218 فدانا، لتلبية الطلب المحلى على تلك الأنواع من الأقطان فى صناعة الملابس، والتى يتم استيرادها بالكامل من الخارج.
وقالت مارى لويس بشارة، رئيسة المجلس التصديرى لصناعة الملابس الجاهزة، إن الاهتمام بزراعة الأقطان قصيرة التيلة، خطوة طالب بها مصنعو الملابس فى مصر منذ سنوات لاعتمادهم بنسبة كبيرة على تلك النوعية من الأقطان فى الصناعة مع عدم توافرها محليا، مضيفة أن استيراد القطن قصير التيلة بكميات ضخمة سنويا؛ كان يستنفذ موارد النقد الأجنبى للبلاد.
وأضافت «لويس» خلال تصريحات صحفية، أن إجمالى حجم استيراد الأقطان قصيرة التيلة من الخارج وصل إلى 8 مليارات دولار سنويا، لاستخدامه بنطاق واسع فى المصانع لإنتاج الأقمشة الداخلة فى أغلب الملابس التى يرتديها فئات المجتمع من بنطلونات جينز وتى شيرتات، بينما أصبح استخدام الأقطان طويلة التى تتميز مصر بزراعتها، على نطاق ضيق فى الصناعة، لدخولها فى تصنيع أغلى وأرقى أنواع الملابس والمفروشات التى يستهدف شراؤها فئة محددة من المواطنين.
وأشارت إلى أن تجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة، جاءت فى وقت مناسب جدا، مع معاناة المصانع المحلية، من ارتفاع أسعار شحن تلك الأقطان من الخارج، وزيادة أسعارها عالميا إلى مستويات غير مسبوقة بعد ارتفاع الطلب عليها مع عودة نشاط الصناعى عالميا، وهو ما كان سيؤثر سلبا على صناعة الملابس المصرية بارتفاع أسعارها وتراجع تنافسيتها فى الأسواق التصديرية أمام منتجات الدول الأخرى، وتحديدا التى تزرع تلك النوعية من الأقطان.
وأضافت أن زراعة القطن قصير التيلة يساعد على تعميق صناعة الملابس الجاهزة محليًا، خاصة من التيشرتات وهى أكثر أنواع الملابس التى تصدرها مصر، وجذب استثمارات جديدة فى هذا القطاع من قبل كبرى شركات الملابس العالمية، بعد توفير المادة الخام للصناعة، مؤكدة أن سعر القطن قصير التيلة محليا سيكون منافسا لسعره المستورد بالنسبة للمصانع المحلية، مهما بلغت تكلفة زراعته؛ خاصة مع توفير أسعار الشحن.
وقال محمد المرشدى، عضو غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات، إن زراعة الأقطان قصيرة التيلة سيكون لها مفعول السحر على زيادة الطاقات الإنتاجية لمصانع الملابس، وتعميق صناعة الأقمشة محليا.
وأضاف أن فى الوقت الذى تتركز فيه مصر على صناعة الأقطان طويلة التيلة، هناك توجه عالمى لزراعة الأقطان قصيرة ومتوسطة التيلة لاعتماد صناعة الملابس الجاهزة عليها بنسبة 98% من إجمالى الأقطان المزروعة، وفقا للاتحاد الدولى لمنتجى الغزل والنسيج، مضيفا «مع تحسن وتطور معدلات إنتاج الغزول حول العالم أصبح عدد كبير من الخيوط التى يتم إنتاجها من القطن طويل التيلة، يمكن تصنيعها من الأقطان قصيرة التيلة؛ لتنخفض نسبة الاعتماد على طويل التيلة فى صناعة الملابس عالميا إلى 2% حاليا».
وتابع «خيوط ملابس الجينز الأكثر ارتداء حول العالم تصنع من غزول سميكة رقم 4 و6 التى يتم إنتاجها من القطن قصير التيلة، بينما استخدام طويلة التيلة فى إنتاجها يعد هدرا للقيمة النسجية».
وأشار «المرشدى»، إلى أن هناك ارتفاعا فى الطلب عالميا على الأقطان قصيرة التيلة لانخفاض سعرها بنسبة تتراوح بين 40% و50% عن الأقطان طويلة التيلة، متوقعا استغناء العالم عن الأقطان طويلة التيلة فى تصنيع الملابس الجاهزة فى ظل تطورات معدات الإنتاج عالميا.
وأضاف أن أهم أسباب ضعف تنافسية الملابس الجاهزة المصرية بالخارج؛ اعتماد المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية على الأقطان قصيرة التيلة المستوردة من الخارج، متوقعا تراجع تكلفة إنتاج الملابس الجاهزة فى مصر بعد زراعة القطن قصير التيلة محليا بنسبة تتراوح بين 20% و25% ما يساعد على فتح أسواق تصديرية بالخارج، وعودة الملابس المصرية للمنافسة بالسوق المحلية أمام المستورد.
بينما يرى مجدى طلبة رئيس مجلس الصناعات النسيجية سابقا، أن مصر تمتلك ميزة فى زراعة الأقطان طويلة التيلة يجب ألا تهدر، وذلك رغم اعتماد صناعة الملابس الجاهزة على الأقطان قصيرة التيلة بشكل كامل.

وأشار «طلبة» إلى أن مصر تتفرد بإنتاج الأقطان طويلة التيلة وينافسها فقط 7 دول حول العالم، ما يجعل المنافسة بالنسبة لها فى هذه السوق واعدة، بينما تصعب فى الأقطان قصيرة التيلة لارتفاع عدد الدول التى تنتجها إلى أكثر من 70 دولة حول العالم، مع ارتفاع تكلفة زراعته محليا وضعف إنتاجية الفدان فى مصر، مقارنة بالبلاد الأخرى التى تصل بها إلى مستوى 15 قنطارا للفدان.

وبلغ إنتاجية فدان القطن قصير التيلة فى الموسم الجارى بمصر نحو 9.85 قنطار زهر، مقارنة بـ 5.7 قنطار زهر للموسم الماضى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك