في مساء 8 أبريل الماضي، كان نديم يلعب بصحبة أصدقائه في الطابق الثالث بأحد مباني ولاية أوتار براديش الهندية، لكن فجأة فقد توازنه وسقط ليهبط بشدة على قضيب حديدي اخترق جسده وجعله في عداد الأموات.
في الوقت الذي سقط فيه الطفل صاحب الثلاث سنوات، على العمود، كان بانكاح بارما- الكهربائي- الذي صادف تواجده بمكان الحادث، بالقرب منه، فسارع على الفور بمحاولة إنقاذ "نديم" وقطع جزء من القضبان ليتمكن من نقله إلى أقرب مستشفى.
بمجرد وصول الصغير إلى مستشفى الملك جورج، كان في حالة صحية سيئة للغاية، حيث إن القضيب اخترق فخده الأيسر ومر أسفل بطنه وخرج من منتصف ظهره.
قرر الأطباء الذين أجروا جراحة عاجلة إلى الصبي، قطع جزء من الفخد حتى يتمكنوا من سحب القضيب من البطن دون المساس بأجهزة الطفل الحيوية "القضيب كان قريبا من الكبد لكنه لم يخترقه بل أحدث ثقب في الحجاب الحاجز والأمعاء الدقيقة"- حسبما وصف سمير ميشرا، أحد أطباء الفريق الذي أنقذ نديم.
"لم نكن قادرين على سحب القضيب في البداية لأن لا نعلم ما مدى سوء حالة الطفل أو إلى أي مدى اخترق العمود الحديدي أعضائه الداخلية لأن طوله بلغ 6 أقدام"- هكذا تابع الطبيب، لكن بعد 3 ساعات كاملة خرج "نديم" من غرفة العمليات وأكد الأطباء أنه سيكون بحالة جيدة قريبًا.
وأوضح الأطباء أن القدر كان رحيمًا مع الطفل حينما سقط؛ لأن القضيب اخترق جسده بزاوية جعلته لا يضر بأعضائه الحيوية قبل أن يخرج من منتصف ظهره- طبقًا لما نقلته صحيفة "the sun".
بعد 14 يومًا قضاها "نديم" في المشفى، استطاع أن يسترد صحته مرة أخرى، وعاد للمنزل في صباح 12 من الشهر ذاته، لكن الجراحة تركت أثرًا واضحًا في جسده.
