أعلن رئيس وزراء كندا مارك كارني، اليوم الجمعة، قرار حكومته التخلي عن الرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها على المنتجات الأمريكية لتتناسب الرسوم الكندية مع الإعفاءات الجمركية الأمريكية للسلع المشمولة باتفاقية التجارة الحرة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وقال كارني، إن كندا ستطبق الإعفاء الذي منحته الولايات المتحدة للسلع الكندية في اتفاقية التجارة الحرة لعام 2020، على السلع الأمريكية المناظرة وهو سيحمي الغالبية العظمى من هذه السلع من الرسوم الجمركية العقابية.
وأضاف أن "كندا لديها حاليا أفضل اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. ورغم أنه يختلف عما كنا لدينا من قبل، فإنه مازال أفضل مما توصلت إليه أي دولة أخرى" مع الولايات المتحدة.
يذكر أن كارني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجريا محادثات هاتفية أمس، ثم عقد كارني اجتماعا مع حكومته اليوم الجمعة قبل إعلان قرار التراجع عن الرسوم العقابية.
تهدف هذه الخطوة من جانب الحكومة الكندية فتح الباب أمام عودة المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة. تخضع اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا للمراجعة في عام 2026، وقد وصف كارني هذه الاتفاقية التجارية بأنها ميزة فريدة لكندا في وقت يتضح فيه أن الولايات المتحدة تفرض رسوما على الوصول إلى سوقها.
وتابع كارني، أن التزام الولايات المتحدة بجوهر اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا يعني أن متوسط معدل التعريفة الجمركية الأمريكية على السلع الكندية لا يزال من أدنى المعدلات، مؤكدا أن أكثر من 85% من التجارة بين كندا والولايات المتحدة لا تزال معفاة من الرسوم الجمركية.
وتتمتع الشركات الكندية والمكسيكية بمعاملة تفضيلية بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
يذكر أن رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو فرض في البداية رسوما جمركية انتقامية على المنتجات الأمريكية ردا على الرسوم الجمركية المرتفعة التي قرر الرئيس ترامب فرضها على منتجات كندا. لكن قبل تطبيق الرسوم الأمريكية، أعفت إدارة ترامب السلع المشمولة باتفاقية التجارة الحرة.
لا تزال معظم الواردات من كندا والمكسيك محمية بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، لكن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك صرّح قائلاً: "أعتقد أن الرئيس سيعيد التفاوض على اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بكل تأكيد".