قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن أهمية الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تنبع من خصوصية موضوعها حيث تنعقد تحت شعار: «إعادة بناء الثقة وإحياء التضامن العالمي».
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية عبر «القاهرة الإخبارية» مساء الجمعة، على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الدورة الـ78 تستهدف إعادة بناء أواصر الثقة في النظام المتعدد الأطراف، والتركيز على المعاناة الإنسانية جراء الأزمات العالمية المختلفة التي تواجه مناطق عدة بالعالم، وكيفية شحذ طاقات المجتمع الدولي للتضامن مع الشعوب المتضررة.
وتابع أن الرسائل المصرية التي تحملها المشاركة المصرية برئاسة سامح شكري وزير الخارجية؛ تركز على تأثير الأزمات الدولية لا سيما منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، إضافة إلى الأزمة الناجمة عن تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية على غرار الغذاء والطاقة والديون وتأثيراتها على شعوب ودول العالم الثالث.
وأوضح أن المشاركة المصرية تولي أهمية خاصة لبعض القضايا الدولية والإقليمية ذات الأولوية، وأبرزها كيفية مواجهة تداعيات الأزمات الاقتصادية ومدى الحاجة إلى عودة التضامن الدولي وتحمل الدول الكبرى قدرا من المسئولية تجاه المشاركة في مواجهة الأعباء ورفع أثر وتداعيات تلك الأزمات عن كاهل شعوب دول العالم الثالث.
وقال إن كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غد السبت 23 سبتمبر، تتضمن التركيز على إعادة بناء الثقة في النظام الدبلوماسي، وبحث العمل الجماعي تحت إطار الأمم المتحدة، والتشديد على ضرورة احترام المبادئ المؤسسة لميثاق الأمم المتحدة لا سيما في ظل ميل العلاقات الدولية عن تلك المبادئ، بهدف بحث كيفية استعادة الثقة في العمل الجماعي؛ لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية الراهنة.