أقرت وزارة الدفاع البريطانية بأن المئات من الدبابات والمركبات المدرعة فى الجيش البريطانى تحتوى على مادة "الأسبستوس" المسرطنة.
وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية فى تقرير لها اليوم الجمعة، أن الحكومة البريطانية أكدت أن الدبابات من طراز "تشالنجر 2"، ومركبات المشاة القتالية من طراز "واريور"، وناقلات الجنود المدرعة من طراز "بولدوج"، التى لا تزال جميعها مستخدمة، تحتوى على مواد تحتوى على "الأسبستوس".
وكانت بريطانيا قد منحت أوكرانيا، فى وقت سابق من العام الحالى، 14 دبابة من طراز "تشالنجر 2"، من أجل دعم مجهودها الحربى.
* التعرض الطويل للأسبستوس يسبب تلف الرئتين و الإصابة بالسرطان
وبحسب الصحيفة، استخدمت مادة الأسبستوس طوال القرن العشرين فى تصنيع الدبابات والسفن والطائرات. ويؤدى التعرض لتلك المادة لفترة طويلة إلى تلف بالرئتين والإصابة بورم الظهارة المتوسطة (نوع نادر من السرطان).
وأشارت "تايمز" إلى أن 2699 قطعة من المعدات التى يمتلكها الجيش البريطانى تحتوى على مواد من ضمنها "الأسبستوس"، وتشمل: 765 ناقلات "بولدوج"، و324 من دبابات"تشالنجر 2"، و75 من مركبات التصليح والاسترداد المصفحة من طراز "تشالنجر"، و11 مركبة مدرعة من طراز "فوكس"، و14 مروحية استطلاع من طراز "جازيل".
وكذلك 31 مقطورة عالية الحركة، و841 من مركبات الدفع الرباعي من طراز "بينزجاور"، و64 مركبة مدرعة من طراز "ستورمر"، و540 مركبة مشارة قتالية من طراز "واريور"، و34 مروحية من طراز "ويلدكات".
لكن الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن المعدات الموجودة بالفعل فى الخدمة على الخطوط الامامية أقل بكثير.
* خطط للقضاء على الأسبستوس فى المعدات
ونقلت "تايمز" عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله إن "سلامة قواتنا هى أولويتنا القصوى، ويجرى إعداد خطط للقضاء على الأسبستوس فى المعدات بأقرب وقت ممكن، مع إجراء تقييمات للمخاطر للحفاظ على سلامة عناصرنا".
وأضاف المتحدث أن "الأرقام المطروحة حول عدد تلك المعدات تمثل فقط أسوأ السيناريوهات»، مشيرا إلى أن «كثيرا من المعدات المشار إليها إما ستخرج من الخدمة بالفعل، أوغير متأثرة بالأسبستوس، أوأزيلت منها المواد التى تحتوى على الأسبستوس".
* مصدر قلق خطير
من جهته، اعتبر وزير الدفاع بحكومة الظل لحزب العمال البريطانى المعارض، جون هيلى أن "حجم الأسبستوس فى معدات الجيش البريطانى مصدر قلق خطير".
وأضاف هيلى: "ما زال المحافظون يفشلون فى إصلاح نظام المشتريات الدفاعية"، منددا بـ"إهدار لأموال دافعى الضرائب".
وكان قائد الجيش البريطاني قد شكا في وقت سابق بشأن الأسطول القديم من المركبات المدرعة. وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البريطانية، الجنرال باتريك ساندرز، إن الجيش لا يزال ينشر مركبات تعود إلى الستينيات. وشبه التكنولوجيا باستخدام "الهواتف التي تعمل بالأقراص الدوارة في عصر الآيفون."