• الحزب: الغالبية تفضل الانسحاب من الإعادة والمرحلة الثانية والحسم اليوم.. برهامى: السيسى سابنا ننضرب وهناك جهات بالدولة تتعامل معنا كأعداء
• خيرالله: كل من ينفخ فى نار الرشاوى الانتخابية سيكتوى بها
• الشريف: كثرة الكلام وفقر الحزب وعدم حيادية الأجهزة سبب فشلنا
دعا رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون، الهيئة العليا للحزب لاجتماع عاجل، اليوم، لبحث موقف الحزب من عملية الانتخابات البرلمانية، فى الوقت الذى كشفت فيه قيادات بالحزب عن أن غالبية أعضاء «النور» تفضل الانسحاب من الإعادة والمرحلة الثانية من الانتخابات.
وأوضح مخيون فى بيانه، أمس، أنه سيتم تقييم سير العملية الانتخابية خلال المرحلة الأولى، وما تم فيها من تجاوزات، والنظر فى اتخاذ موقف الحزب حيال العملية الانتخابية.
وقال أحمد خليل خيرالله عضو الهيئة العليا، إن هناك نية لدى غالبية الأعضاء بالانسحاب من جولة الإعادة والمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، مضيفا: «القرار النهائى للهيئة العليا ستحسمه اليوم، سواء بالانسحاب أو الاستمرار فى المعركة الانتخابية».
وأكد خليل فى تصريحات لـ«الشروق» أن التجاوزات والرشاوى وعمليات شراء الأصوات الانتخابية التى تمت فى المرحلة الأولى من قبل بعض المرشحين والهجوم المضاد، هى من دفعتهم إلى التفكير فى الانسحاب من العملية الانتخابية برمتها، لافتا إلى كل من ينفخ فى نار المال السياسى والرشاوى الانتخابية هو أول من سيكتوى بها بعد الانتخابات، ومن يعمل على شراء أصوات بمال رشوة، لن يدافع عن حقوق من اشترى أصواتهم بعد الانتخابات.
وحول الهجوم على الحزب بعد خسارته فى قائمة غرب الدلتا قال: «هذا كيد سياسى ولن ننجر له، وإحنا مش فاضين نرد على حد، ونحترم الوطن».
وفى سياق متصل، أكد ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أن هناك داخل الدولة من يعتبرون أعضاء حزب النور والدعوة السلفية أعداء، وهذا كذب وزور، مطالبا بشهادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حقهم قائلا: «السيسى شهد فينا كلمة ولم ينقضها ولكن هو سابنا نضرب وتشوه صورتنا»، بحسب تصريحات تلفزيونية له على قناة «المحور».
كما برر محمد عياد وكيل حزب النور بكفر الشيخ، خسارة الحزب فى قائمة غرب الدلتا أمام قائمة (فى حب مصر)، قائلا: «اجتمعت أحزاب عديدة فى قائمة فى حب مصر ضد حزب النور وحده، بجانب دفع رشاوى، وحشد للمسيحيين والعلمانيين بكل طاقتهم، ومعهم بعض وسائل الاعلام، ومع ذلك الحزب مازال متقدما بنزاهته وصدقة، حتى لو لم يفز فى الانتخابات».
وأضاف عياد عبر الصفحة الرسمية للحزب على «فيسبوك»: «لو كانت خسارة فقد كسبنا عودتنا فى قلوب الناس، ولو كانت مكسبا فهى ليست إلا دنيا نصيبها لمصلحة الناس والبلد»، مشيرا إلى أنهم كانوا رقم 2 فى الترتيب منذ بداية عهدهم بالسياسة.
«كثرة الكلام وقلة العمل من البعض، التنازع سبب رئيسى للفشل، والمال السياسى وعدم القدرة على مواجهته، ضعف العمل الحزبى والحرب الإعلامية، ضعف الإقبال وعزوف الشباب، وعدم حيادية الأجهزة، وفقر الحزب والضعف المادى»، أسباب يعددها أحمد الشريف عضو المجلس الرئاسى للحزب، للنتيجة التى وصفها بـ«السيئة غير المتوقعة» فى قائمة غرب الدلتا.
وكشفت مصادر بحزب النور السلفى بالإسكندرية عن حالة من الغليان فى صفوف شباب الحزب والدعوة السلفية بسبب تراجع نتائج الحزب فى الجولة الأولى من التصويت، وقال قيادى شاب بالحزب: «قبلنا بكل شروط الانتخابات من ترشيح للأقباط على قوائمنا وقمنا بالدعاية لهم، على اعتبار أن هذا ضرورة، إلا أننا فوجئنا بحملة هجوم شرسة على الحزب».
وتساءل القيادى الشاب: «لماذا تذكر بعض الإعلاميين الآن تحديدا أننا إرهابيون ومتطرفون، ألم نكن وطنيين يوم ان وقفنا إلى جوار السيسى فى مؤتمر 3 يوليو عندما أعلن خلع الرئيس الأسبق محمد مرسى؟»، وقال: «هناك حالة غضب عارمة بين أبناء الدعوة السلفية بسبب الطريقة التى تم التعامل بها مع الحزب، بعد أن أظهرت جميع المؤشرات حسن النية من سحب لقائمتين انتخابيتين، والالتزام بالأطر العامة للدعاية ونظام الانتخابات العام»، مؤكدا أن الكثير من أبناء الدعوة السلفية يضغطون على قيادات الحزب للانسحاب من الجولة الثانية، حتى لا يكونوا مجرد ديكور فقط يستخدم أمام العالم، ثم يتم التخلص منهم، مضيفا: «للأسف هؤلاء يشمتون فينا، الإخوان الذين بدأو فى حملات تشفى على مواقع التواصل الاجتماعى».
من جانبه، قال شاب آخر: «فى حاجة غلط، ولا استطيع أن اجزم بأن هناك تلاعب فى الصناديق، ولكن يجب علينا الاعتراف أن قرار المشاركة فى هذه الأجواء لم يحالفه التوفيق، إلا أن قيادات الدعوة والحزب أكدوا قبل الانتخابات ان المجال سيكون مفتوحا لنا كغيرنا من الاحزاب الموجودة على الساحة، قبل أن نفاجأ بهذه الحملة التى لا نعلم أسبابها»، وأضاف: «خاطبنا قياداتنا فى الدعوة بضرورة أن يكون هناك موقف حاسم نحو الإهانة التى تعرضنا لها والتى وصلت إلى حد إلقاء القبض على بعض أعضاء الحزب، قبل الانتخابات أو خلالها».