الأردن تستعيد الباقورة والغمر من إسرائيل.. تعرف على قصة المنطقتين وتاريخهما - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأردن تستعيد الباقورة والغمر من إسرائيل.. تعرف على قصة المنطقتين وتاريخهما

محمد رزق
نشر في: الإثنين 22 أكتوبر 2018 - 3:23 م | آخر تحديث: الإثنين 22 أكتوبر 2018 - 3:23 م

"الباقورة والغمر أراضي أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا"، بيان أصدره أمس الديوان الملكي الأردني، على لسان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أعلن استعادة أراضي "الباقورة والغمر" التي تصرفت فيها إسرائيل لمدة 25 عامًا، بموجب اتفاقية السلام بين البلدين عام 1994.

وأبلغ الملك عبد الله، تل أبيب قبل عام من انتهاء مدة تصرفهم في هذه الأراضي، وقال عبر "تويتر" "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".

وتقدم الشروق أبرز المعلومات عن أراضي الباقورة والغمر…
ماهي أراضي الباقورة والغمر؟

تقع الباقورة شرقي نقطة إلتقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، تبلغ مساحتها 6 آلاف دونم أي ما يعادل تقريبًا 6 كيلو متر مربع، احتلته إسرائيل عام 1950.

الغمر وهي منطقة حدودية أيضًا تقع ضمن صحراء وادي عربة التابعة لمحافظة العقبة جنوب الأردن، وتبلغ مساحتها 4.235 دونم أي مايعادل تقريبًا 4 كيلو متر مربع، احتلتها إسرائيل عام 1970.

الأردن استعادت سيادتها على المنطقتين من خلال معاهدة وادي عربة عام 1994.

وخصصتها الحكومة الأردنية عام 1928 أرض الباقورة،لصالح شركة "كهرباء فلسطين محدودة الضمان"، مقابل دفع مبلغ مالي محدد، وهي شركة مسجّلة لدى إمارة شرق الأردن آنذاك، وبدأت تذهب ملكية الأرض فيما بعد لأشخاص حملوا الجنسية الإسرائيلية بعد عام 1948.

ماهي معاهدة السلام المعروفة باتفاقية وادي عربة؟

هي معاهدة تمت عام 1994، بين إسرائيل والأردن برعاية أمريكية، لحل النزاع حول المنطقة الحدودية، وأقيم حفل التوقيع في منطقة "وادي عربة" بالقرب من الحدود الإسرائيلية الأردنية.

ومثل الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء إسحاق رابين، والأردني رئيس الوزراء عبد السلام المجالي، وتواجد في الحفل الرئيس الإسرائيلي الأسبق عيزرا فايتسمان، وملك الأردن الحسين بن طلال، وبحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ووزير الخارجية وارن كريستوفر.

ماهي نصوص المعاهدة بشأن الباقورة والغمر؟

أقرت المعاهدة باسترداد الأردن 850 دونمًا أي ما يعادل كيلو متر مربع، من أراضي الباقورة، فيما المساحة المتبقية استمرت تحت تصرف إسرائيل.

تعترف إسرائيل بسيادة الأردن على المنطقتين محل النزاع، مع ضمان حقوق ملكية أراضٍ خاصة ومصالح مملوكة إسرائيلية.

يمنح الأردن دون استيفاء رسوم، حرية غير مقيدة للمتصرفين بالأرض بالدخول إليها والخروج منها واستعمالها، وألا يطبق تشريعاته الجمركية أو المتعلقة بالهجرة على المتصرفين بالأرض.

تعهدت المملكة بعدم فرض ضرائب تمييزية أو رسومًا تمييزية على الأرض، وأن تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية أي شخص يدخل المنطقة.

يسمح بدخول رجال الشرطة الإسرائيلية بلباسهم الرسمي، بالحد الأدنى من الشكليات، إلى المنطقة لغرض التحقيق في الجرائم أو معالجة الحوادث الأخرى المتعلقة حصرًا بالمتصرفين بالأرض أو ضيوفهم أو مستخدميهم.

اعترفت إسرائيل بالسيادة الأردنية على المنطقتين، وتعهدت بعدم القيام أو السماح بقيام أي نشاطات في المنطقة تؤثر على الأمن الأردني، وعدم السماح لأي شخص بدخول المنطقة حاملاً سلاح "عدا ضباط الشرطة باللباس الرسمي".
لا يطبق الأردن قوانينه الجنائية على الأنشطة في المنطقة، المحصورة بأشخاص من التابعية الإسرائيلية.

كم مدة بقاء إسرائيل في المنطقتين؟

حسب الاتفاقية يتم تأجير المنطقتين لإسرائيل، يمتلك مزارعون إسرائيليون أراض فيه، لمدة 25 عامًا، تُجدد تلقائيًا لفترات مماثلة ما لم يُخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بنيته إنهاء العمل بهذا الملحق قبل سنة من انتهائه، وفي هذه الحالة يدخل الطرفان في مشاورات حيالها بناء على طلب أي منهما.

وبهذا يكون تاريخ 26/10/2019، هو موعد نهاية بقاء إسرائيل في المنطقتين.

لماذا ترفض إسرائيل الانسحاب من منطقة الباقورة بشكل كامل؟

خلال اتفاقية وادي العربة، زعمت إسرائيل أن 830 دونمًا من تلك المساحة المزروعة في الباقورة،هي أملاك إسرائيلية خاصة، بيعت لهم عبر "الوكالة اليهودية".

لماذا كانت ترفض إسرائيل الانسحاب من منطقة الغمر؟

كانت تصر إسرائيل على عدم الانسحاب من الغمر، بذريعة أن المنطقة تُعد امتداد لمستوطنة "سوفار" المقابلة لـ"الغمر" على الجانب الآخر من الحدود.

كيف تدار المنطقتين بعد الاتفاقية؟

تُشرف القوات المسلحة الأردنية على المنطقتين بالكامل، ويدخل المزارعون الإسرائيليون ويخرجون إلى المنطقة من خلال النقاط العسكرية الأردنية بالتنسيق بين الجانبين، والحصول على التصاريح الأمنية وموافقة القوات المسلحة الأردنية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك