قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات تدمير في شمال الضفة وتجبر المواطنين على النزوح القسري من مناطقهم.
وقالت "الأونروا" في بيان اليوم الأربعاء، إن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس قد تم إخلاؤها ومنع سكانها من العودة إليها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأشارت إلى أن عنف المستعمرين وتوسيع المستعمرات، أدّيا إلى تهجير الفلسطينيين قسرا عن أراضيهم، محذرة من أن هذه الممارسات تُمهّد الطريق لعمليات الضم.
وأضافت "الأونروا"، "أن القوانين الإسرائيلية المناهضة للوكالة أسفرت عن إغلاق مدارس تابعة للأمم المتحدة داخل الضفة الغربية، وأدّت إلى طرد موظفين دوليين من عملهم".
في السياق ذاته، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إجراءاتها العسكرية على حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، ومنعت الفلسطينيين من التحرك بحرية داخله، في الوقت الذي اقتحم فيه مستعمرون ما يسمى قبر شمعون الصديق لأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية.
ونصبت قوات الاحتلال نقاط نقاط تفتيش في الحي الذي يشهد انتشاراً كثيفاً للآليات العسكرية والحواجز الحديدية، ومنع الوصول إلى شوارع محددة، ما أدى إلى تعطيل الحياة المواطنين اليومية، فيما أقيم حفل صاخب داخل خيمة كبيرة نُصبت بجانب ما يسمى القبر، وتم فصل الرجال عن النساء في خيمة أخرى.
وقالت محافظة القدس، في بيان، إن الوقائع الميدانية تؤكد أن الاحتلال يستغل المزاعم الدينية المتعلقة بالمغارة كذريعة لفرض مزيد من التضييقات على المواطنين وتسهيل اقتحام المستعمرين دون أي رادع، ضمن استراتيجية تهدف إلى ترسيخ البنية الاستعمارية في قلب الحي، وخلق واقع يتناقض مع طابع المنطقة التاريخي والاجتماعي.