حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من عواقب تدهور أوضاع المشردين بسبب أعمال العنف فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأوضحت مفوضية اللاجئين فى بيان أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن أن حوالى 350 ألف شخص فروا من ديارهم من جراء الاشتباكات العرقية التى وقعت خلال الشهور الستة الماضية بين جماعتي هيما وليندو فى الجزء الشرقى من الكونغو الديمقراطية.
وأضافت المفوضية أن موظفيها حصلوا على تصريح لدخول إقليم إيتورى فى شمال شرق الكونغو، وأن الأشخاص العائدين للأقليم وجدوا قراهم ومنازلهم قد تحولت إلى "رماد".
وذكرت المفوضية أن هذا التطور جاء وسط تقارير تشير إلى قيام جماعات مسلحة بمهاجمة مدنيين بمدافع وأسلحة بيضاء وسهام، متابعة: "مستشفيات ومدارس وبنية أساسية رئيسية أخرى تعرضت للتدمير الكامل، وذلك يزيد الشعور بالقلق من معاناة عدد من الأطفال من سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية ونقص مياه الشرب النقية وتزايد تفشى الأمراض".
وأشارت المفوضية إلى تقديمها مساعدات إنسانية طارئة وتوفير أماكن إيواء لمشردين تعرضت منازلهم لأضرار أو تدمير، ذاكرة أنها كانت قد طلبت توفير 201 مليون دولار حتى يمكنها تقديم مساعدات إنسانية ووسائل حماية وإنقاذ أرواح المشردين داخل الكونغو الديمقراطية، ولكنها لم تحصل سوى على نسبة 17% فقط من هذا المبلغ.