يوصي الخبراء بأهمية تغذية الأطفال بحليب الأم خلال الأشهر الستة الأولى، وذلك لأن حليب الأم الأصفر السميك مليء بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة المعززة للمناعة، والتي تحمي الأطفال من الأمراض وتساعدهم على النمو، ولكن في بعض الحالات عندما يتغذى الأطفال بشكل أساسي علي حليب الأم، فإن وزنهم يزداد ببطء أو بشكل غير متسق، مما يجعل معظم الآباء يشعرون بالقلق.
ونشر موقع "هيلث لاين" مجموعة من المعلومات حول أسباب النمو البطيء للطفل عند الاعتماد علي حليب الأم.
*النمو الطبيعي للطفل
يكتسب جميع الأطفال الوزن بطرق مختلفة، وذلك لأنه لا يوجد نمط ثابت لزيادة الوزن، حيث يفقد الأطفال 10% من وزنهم في الأسبوع الأول بعد الولادة، ويستعيدون وزنهم بعد أسبوع أو أسبوعين خلال الأشهر الثلاثة القادمة، ويكتسبون حوالي 30 جرامًا يوميًا عند الرضاعة الطبيعية بشكل جيد، ولكن النمو البطيء أو غير المتسق يشير بالتأكيد إلى أنهم لا يحصلون على العناصر الغذائية الكافية.
*الأسباب التي قد تجعل الطفل لا يكتسب وزنًا باستمرار:
-عدم تناول ما يكفي من السعرات الحرارية:
المصدر الرئيسي للسعرات الحرارية للأطفال هو حليب الأم وعندما لا يحصلون على سعرات حرارية كافية، فإن نموهم يتباطأ، حيث يمكن أن يحدث هذا لأسباب مثل سوء اللزوجة او قصر جلسة الرضاعة أوعدم كفاية إمدادات حليب الثدي، لذلك يجب الحرص علي إطعام الطفل على فترات منتظمة لكي يستفيد الطفل من كافة العناصر الغذائية الموجود في حليب الأم.
-عدم امتصاص العناصر الغذائية:
في بعض الحالات حتى عندما يتم تغذية الأطفال بشكل جيد يكون تقدمهم في الوزن بطيئًا، حيث يمكن أن يحدث هذا عندما لا يتمكنون من امتصاص العناصر الغذائية من الحليب بسبب بعض الظروف الصحية الأساسية، ويمكن أيضا أن يتسبب الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، أو حساسية الطعام أو حساسية الطعام في إعاقة امتصاص العناصر الغذائية.
* حرق الكثير من السعرات الحرارية
يتم استخدام جميع السعرات الحرارية التي يستهلكها الأطفال إما للحفاظ على الوظائف الحيوية للجسم أو يتم تخزينها على شكل دهون، ولكن هناك بعض الأطفال الذين يحتاجون إلى سعرات حرارية أكثر وذلك لأنهم يستقبلون السعرات الحرارية التي يستهلكونها بسرعة، خاصة في حالة الولادة المبكرة أو أمراض القلب أو مشاكل التنفس.