رفض السودان، اليوم الثلاثاء، دعوة إثيوبيا له بسحب الجيش السوداني من منطقة الفشقة الحدودية لاستئناف التفاوض.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن انتشار القوات المسلحة في منطقة الفشقة "قرار نهائي لا رجعة فيه".
ودعت الخرطوم أديس أبابا إلى اللجوء للقانون إن كان لديها حق في الفشقة، ورفضت الحديث عن وساطة مع إثيوبيا، وأكدت جارتها أن لديها أطماعا في الأراضي السودانية.
ويرفض السودان أي وساطة حول أراضيه "الفشقة الكبرى – الفشقة الصغرى" وفقا لاتفاق الحدود في 1902، ويتمسك بإعادة انتشاره على الأرض التي سيطرت عليها قوات وميليشيات إثيوبية منذ 25 عاما.
وكان دينا مفتي، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، قال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "موقفنا من الأزمة الحدودية مع السودان واضح ولم يتغير، وهو عودة الجيش السوداني لمواقعه قبل السادس من نوفمبر 2020 ومن ثم الجلوس للتفاوض".
ودعا مفتي السودان للجلوس والتفاوض وحل الخلافات وديا، مؤكدا أن بلاده لا ترغب بالدخول في صراع مع الخرطوم.
وخاض الجيش السوداني معارك ضارية، منذ نوفمبر الماضي، مع قوات وميليشيات إثيوبية تسيطر على منطقة الفشقة لـ25 عاما، استعاد منها نحو 95% من مساحة المنطقة البالغة مليوني فدان.