تطرق الكاتب هيثم دبور في حلقة جديدة من برنامج "ليل داخلي" على راديو إينرجي، لشخصية البطل العائد وتيمة العودة بشكل أساسي.
حيث كشف أن شخصية العائد هي تلك الشخصية التي يؤديها البطل ويعود في أحداث العمل اللفني ليغير مجريات الأحداث، فيعود إلى حبيبته السابقة أو يعود لوطنه، ويرصد التغير في نفسية الأشخاص الذي سيعود لهم بجانب رصد التغيرات الاجتماعية التي وقعت في غيابه.
ورصد دبور عدد من الأفلام التي ترصد فيها شخصية البطل العائد وتيمة العودة المتعددة، فمنها تيمة "العودة للانتقام" والتي تجسدت خلال فيلم "أمير الانتقام" والذي أنتج عام 1950 للمخرج هنري بركات عن القصة العالمية «كونت دي مونت كريستو» للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما، وكشف دبور أن شخصية العائد تمر برحلتين هما رحلة داخلية ترصد التغيير النفسي والفكري الذي حدث للبطل، والرحلة الخارجية وهي مجموعة الأحداث التي تقع في سياق العمل الدرامي، وتابع من الأعمال التي رصدت أشكال الانتقام فيلم "المرأة الحديدية" بطولة نجلاء فتحي والتي تنتقم لزوجها الذي لعب دوره الفنان فاروق الفيشاوي.
وانتقل دبور للحديث عن تيمة "العودة لرصد تغير مجتمعي ما" مثل العائد من الغربة والتي تجسدت في فيلم "كتيبة الإعدام" للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، الذي يعتبر من أكثر الكتاب الذين تطرقوا لتيمة العودة في معظم أعماله.
وتابع دبور أن هناك تيمة "العودة إلى الحبيب أو الحبيبة" والتي تجسدت في فيلم "أغلى من حياتي" بطولة شادية وصلاح ذو الفقار من إخراج محمود ذو الفقار.
ومن أشكال العودة التي ذكرها دبور تيمة "العودة من الموت" والتي تجسدت في فيلم الفنان عادل إمام "احترس من الخط"، وأشار إلى أن الراحل فؤاد المهندس قدم هذه التيمة في الكثير من أعماله مثل فيلم "كان وكان".
ومن الأمور التي تطرق لها دبور في تيمة العودة رغبة بعض النجوم المعتزلين في العودة لأضواء الشهرة والنجومية مثل حالة الفنانة المعتزلة بديعة مصابني، والتي أظهرت رغبتها في ذلك خلال أحد اللقاءات الفنية معها عقب الاعتزال.
ومن أهم تيمات العودة التي تم تقديمها في الأعمال الفنية تيمة العودة إلى الوطن التي اتخذت أشكال متعددة في الأعمال الفنية، وأشار دبور في هذه التيمة لفيلم "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله الذي يتحدث عن القضية الفلسطينية، وقال دبور إنه بحث كثيرا عن الفيلم فلم يجده ولم يتم عرضه كثيرا على الشاشات.