قررت نيابة العطارين في الإسكندرية، اليوم الأربعاء، حبس كل من: سائق قطار الإسكندرية، ومساعده، والملاحظ، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ عقب اعتراف مساعد السائق بأن ساقه اصطدمت بالخطاء بذراع السرعات، فزادت الحركة فجأة، وفقد السيطرة على القطار المتجه من الإسكندرية للقاهرة.

وكشفت التحقيقات التي يُشرِف عليها المستشار محمود الغايش، محامي عام نيابة شرق الإسكندرية الكلية، عن أن الحادث، نجم عن خطأ بشري من جانب مساعد سائق القطار، تسبب في وقوع التصادم، ومن ثم أصيب 40 شخصًا، بكدمات وسحجات وجروح، جراء تهشم وتناثر زجاج نوافذ العربة الأخيرة من القطار.

يأتي ذلك فيما زار عدد من أعضاء مجلسي "النواب والشيوخ" في الإسكندرية، وهم: "سوسن حسنى حافظ، وأبو العباس فرحات التركي، ومحمد جبريل، وسارة النحاس، ومحمد الحمامي، وعلي الدسوقي، ووجيه ظريف، ومحمود عصام"، مصابي الحادث، الذين يتماثلون للشفاء من إصابات بكدمات وسحجات وجروح وبعض الكسور في مناطق متفرقة من الجسد، داخل 4 مستشفيات.

وكان فريق من النيابة، انتقل، لمعاينة موقع حادث تصادم "جرار التدوير" رقم 3219 بنهاية قطار درجة "ثانية عادية" رقم 12-2519 أثناء تحركه من رصيف 8 في محطة الإسكندرية، دون خسائر في الأرواح.

وسلم خبراء الأدلة الجنائية، التقرير الخاص بمعاينة موقع الحادث وآثاره، للنيابة العامة، وذلك إنفاذًا لقرارها لبيان أسباب الحادث، وملابساته، وتحديد المسئولين عنه، بالتزامن مع التحفظ على سائقي القطار والجرار، ومساعديهما، حتى تم عرضهما على النيابة، واتخذت قرارها المقدم.

وتسلمت النيابة، تحريات المباحث حول الواقعة، وأقوال شهود العيان، وتقارير المصابين، وذلك بعد تشكيل لجنة فنية لفحص أثار حادث القطار الذي تكون من 8 عربات، وحدثت إتلافا بالعربة الأخيرة وتحمل رقم 16116.

وانتقل فريق من النيابة العامة إلى المستشفيات الـ4 المحتجز فيهم المصابين، للعلاج، لسؤالهم كونهم شهود الواقعة، والاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بهم.

وجاء ذلك في أعقاب إعلان هيئة السكك الحديدية في بيان رسمي، إيقاف كل من: قائد القطار، ومساعده، وقائد الجرار، ومساعده، وملاحظ التشغيل، احتياطيًا عن العمل لحين انتهاء التحقيقات بعد إحالتهم للنيابة العامة.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمرة، إخطارًا من مأمور قسم العطارين، يفيد وقوع حادث تصادم بين العربة الأخيرة من قطار القاهرة في أعقاب تحركه من محطة مصر في الإسكندرية، وبين جرار كان يتبعه من الخلف.

وبانتقال القيادات الأمنية، والحماية المدنية، ومسئولو هيئة السكك الحديدية، إلى موقع الحادث، تم سحب الجرار، وعربة القطار من القضبان، وإعادة الحركة لطبيعتها، وتحرير محضر إداري بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيق.

ا