يشعر البعض بالخوف بمجرد التعرض للحروق، سواء الناتجة عن الماء المغلي أو النار أو المواد الكيميائية، لأن بعضها يتسبب في ظهور ندبات وتغير في لون الجلد.

قالت الممرضة الأمريكية، روز ويلسون، إن الندبات تتشكل أثناء عملية الشفاء، وتظهر على هيئة منطقة سميكة من الجلد ولها لون مختلف عن درجة الجلد الطبيعية، ويكون ذلك ناتجًا عن تلف الجلد وموت الخلايا، مما يحفز الجسم على إنتاج الكولاجين لإعادة بناء البشرة، لكنه يظهر بشكل مختلف، وهو الندبة واللون المختلف، وففًا لموقع "الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة".

وأضافت أن هناك ندبات تختفي بعد فترة ويعود لون الجلد إلى طبيعته بشكل تلقائي، إذا كانت الحروق بسيطة وفي مساحة صغيرة من الجسم، ولكن هذا لا يعني ترك الحرق دون تدخل؛ حيث إنه يجب محاولة إصلاح الجلد لتسريع إخفاء تأثير الحروق.

وأوضحت أن هناك 3 درجات من الحروق، ولكل درجة تأثير، والأولى تتسبب في إتلاف الطبقة الخارجية من الجلد، ويؤدي ذلك إلى ظهور احمرار وألم، وعادةً ما يعود الجلد إلى حالته الطبيعية في غضون 6 أيام دون ندوب، والدرجة الثانية تتسبب في ظهور بثور وألم واحمرار، وغالبًا ما يحتاج الجلد إلى 3 أسابيع للشفاء، وفي كثير من الحالات، يترك الحرق ندبة واضحة في الجسم، حسبما ذكر موقع "ميديكال نيوز توداي" البريطاني الطبي.

وأكدت أن حروق الدرجة الثالثة، هي الأشد خطورة، حيث إنها تلحق الضرر بالطبقتين العلويتين من الجلد، ولكنها أحيانًا تتسبب في تلف العظام والأوتار أيضًا، وتؤثر بذلك على النهايات العصبية، ويصاحب ذلك تغير واضح في لون الجلد وانكماشه.

وأشارت إلى أنه في حالة التعرض لحروق من الدرجة الأولى والثانية، يجب استخدام وسائل تقليل ظهور الندبات سريعًا، مع اتباع بعض الأشياء لحماية الجلد، مثل وضع كريمات الحروق بمجرد حدوثه؛ لأنها تقلل من الألم والحرارة، مع عدم تعريض المنطقة المصابة لأشعة الشمس، خاصة في الأوقات التي تظهر فيها الأشعة فوق البنفسجية؛ لأنها تتسبب في تحول لون الندبات إلى لون أغمق وتصبح أكثر وضوحًا، وهذا ما نصحت به "الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية".

وحذرت الممرضة الأمريكية، من استخدام الكريمات الطبية الخاصة بالندوب دون استشارة طبيب لفترة طويلة، لأن بعض الكريمات تتسبب في زيادة تغير لون الجلد لأنها غير مناسبة لنوعية الحرق، إضافة إلى عدم استخدام كريمات البشرة التي تحتوي على فيتامين أ وفيتامين هـ على الجلد المتضرر؛ لأنها ستجعل الندوب أكثر وضوحًا، ويفضل استبدال ذلك بكريمات ترطيب خالية من هذه المكونات للحفاظ على مرونة الجلد ومساعدته في إصلاح نفسه، بحسب موقع منظمة "الكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ".

وقالت إن هناك أشياء يجب فعلها بمجرد حدوث الحرق البسيط؛ لأنها تقلل من ظهور الندوب، وهي شطف الجلد بالماء البارد أو الفاتر سريعًا، ثم تركه يجف في الهواء، ووضع مرهم مضاد حيوي، ثم تغطية المنطقة المصاب بضمادة غير لاصقة، وفي حالة تحول الجلد إلى اللون الأحمر الشديد وزيادة التهيج والألم، يجب طلب المساعدة الطبية الفورية.

كما نصحت بضرورة شد الجلد بعناية حول المنطقة المصابة لبضع دقائق يوميًا؛ لمنعه من الالتصاق خلال الالتئام، مع تغطية الجلد المتضرر بالملابس أو واقي الشمس لبضعة أشهر، لحماية البشرة من تغير اللون، إضافة إلى اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للأكسدة وشرب الكثير من الماء وتناول المكملات الغذائية؛ لأن كل ذلك يسرع من عملية الشفاء.