يعتزم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إجراء تعديل وزاري في حكومته ذات التوجهات اليسارية الوسطية اليوم الأربعاء، وذلك قبل تنصيب الرئيس الجديد المحافظ اليميني كارول نافروتسكي.
ومن المقرر أن يقدم توسك التشكيلة الحكومية الجديدة صباح الأربعاء في وارسو، دون تغييرات متوقعة في الوزارات الأساسية مثل الداخلية والخارجية والدفاع، لكن من المنتظر أن تكون الحكومة أصغر حجما وأكثر فعالية.
وكانت حكومة توسك المؤيدة لأوروبا تعاملت سابقا مع رئيس الدولة المنتمي إلى التيار القومي المحافظ، أندريه دودا. ومع ذلك، يُتوقع أن يستخدم نافروتسكي، المشكك في الاتحاد الأوروبي، صلاحياته في النقض (الفيتو) بشكل أكبر لعرقلة مبادرات الحكومة.
وبالتالي، من المرجح أن يجري توسك تغييرات في السياسة الخارجية والداخلية للبلاد، التي تؤدي دورا مهما في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ومن المنتظر أن يؤدي نافروتسكي اليمين الدستورية في 6 أغسطس.
ويُضاف إلى التحديات التي يواجهها توسك، التعقيد داخل ائتلافه الحكومي الذي يتكوّن من ستة أحزاب ضمن ثلاثة تحالفات انتخابية، والذي يعاني من انقسامات ولم ينفذ العديد من الوعود التي أُطلقت خلال انتخابات عام 2023.
وعلى النقيض، استعاد المعسكر المحافظ في بولندا، المتمثل في حزب "القانون والعدالة" الحاكم سابقا وأحزاب يمينية أخرى، قوتها من جديد.