في ذكرى معارك العلمين.. الحكومة تعمل على إزالة الألغام وتنمية الساحل بالتعاون مع «الأوروبي والأمم المتحدة» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى معارك العلمين.. الحكومة تعمل على إزالة الألغام وتنمية الساحل بالتعاون مع «الأوروبي والأمم المتحدة»

أحمد عبد الحكيم
نشر في: الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 5:23 م | آخر تحديث: الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 5:23 م
بمناسبة ذكرى مرور 75 عاما على معارك العلمين، زار السفير إيفان سوركوش؛ رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وريتشارد ديكتوس؛ الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، أنشطة مشروع «دعم تنمية الساحل الشمالي الغربي وخطة إزالة الألغام.. المرحلة الثانية»، والذي يموله الاتحاد الأوروبي في مدينتي العلمين ومطروح، بحسب بيان من سفارة الاتحاد الأوروبي.

تفقد المسؤلان يرافقهما وفد من الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة خلال الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر مدرسة العلمين الابتدائية والثانوية؛ حيث حضروا مع التلاميذ جلسة تعليمية حول مخاطر الألغام كجزء من حملة التوعية التي يقوم بها المشروع.

وتلا الزيارة المدرسية اجتماع الوفد بالكتيبة الميدانية للقوات المسلحة المسؤولة عن عمليات تطهير الألغام، بالإضافة إلى مشاهدة بيان عملي لإزالة الألغام، كما زار مركز الأطراف الصناعية بقرية القصر بمطروح؛ حيث التقوا بعدد من المستفيدين من خدمات المركز.

وقال السفير إيفان سوركوش، إن معارك العلمين التي جرت على أرض مصر منذ 75 عاما لعبت دورا حيويا في مسار الحرب العالمية الثانية، إلا أنها خلفت قدرا كبيرا من الذخائر غير المتفجرة والألغام بالمنطقة.

وأشار إلى أن تلك الألغام لا تزال تشكل خطرا على المجتمعات المحلية بتلك المنطقة وعقبة في طريق تنمية الساحل الشمالي الغربي، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي، يعمل مع مصر على معالجة ذلك الموضوع.

موّل الاتحاد الأوروبي، المرحلة الثانية من مشروع إزالة الألغام عام 2014، بمنحة قدرها 4 مليون و700 ألف يورو؛ حيث يتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويعمل المشروع على ثلاثة محاور رئيسية؛ وهي: إزالة الألغام، وإعادة دمج ضحايا الألغام في مجتمعاتهم، وتحسين سبل معيشتهم، ورفع الوعي بمخاطر الألغام بالمجتمع.

ونجح المشروع في تخطي الهدف الموضوع لإزالة الألغام؛ إذ تم تطهير مساحة 1096 كم2 من الألغام لاستخدامها لصالح وزارتي الزراعة والإسكان وقطاع البترول، كما أسهم في رفع وعي السكان، وخاصة الأطفال، بمخاطر الألغام وكيفية التصرف حين مواجهة هذا الخطر.

ويساعد المشروع أيضا في تنمية مدينة العلمين الجديدة، والتي من المتوقع أن تقدم دفعة لاقتصاد البلاد بفرص عمل تقدر بأكثر من 279 ألف وظيفة، إلى جانب جذب الأشخاص من منطقة الدلتا ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

ونوّه السفير إيفان سوركوش، بأهمية دعم ضحايا الألغام من خلال خدمات طبية وأجهزة تعويضية، إلى جانب الدعم الاقتصادي من خلال مشاريع مدره للدخل، مضيفا أن تأسيس مركز الأطراف الصناعية بمحافظة مطروح عام 2016، والذي موّله الاتحاد الأوروبي أسهم في تحسين حياة ضحايا الألغام وعائلاتهم؛ حيث يتلقى الضحايا العلاج والصيانة اللازمة لأطرافهم الصناعية بالمنطقة التي يعيشون فيها.

يذكر أن المرحلة الأولى من برنامج إزالة الألغام، بدأت في نوفمبر 2007، بتمويل من حكومات ألمانيا، والمملكة المتحدة، ونيوزيلندا، وأستراليا، واليابان، وبدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، من خلال الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام والتنمية في الساحل الشمالي الغربي بوزارة الاستثمار والتعاون الدولي.

وأعرب ريتشارد ديكتوس؛ الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة، عن اعتزازه بنتائج المشروع، والذي يعد من أبرز مشاريع البرنامج الإنمائي في مصر.

وأضاف أنه عقب تمهيد الطريق لإنشاء مدينة العلمين الجديدة فإنه يتطلع قدما للفرص الاقتصادية العديدة التي ستوفرها المدينة الجديدة في المستقبل.

ووجه ديكتوس الشكر لشركاء المشروع، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي وسلاح المهندسين بوزارة الدفاع على مساهماتهم السخية والتعاون المثمر الممتد لسنوات.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك