وجهت أجهزة الأمن بمديريتي أمن القاهرة والجيزة، عدة حملات استباقية لضبط العناصر الإرهابية قبل الاحتفالات برأس السنة، وضبط الخارجين على القانون ومتابعة الأحوال الأمنية تحسبًا لوجود أى أعمال عنف أو تخريب؛ وذلك قبل أيام من احتفالات أعياد الميلاد.
وانتشرت أجهزة الأمن بمحيط كنائس من خلال كمائن أمنية ثابتة وأخرى متحركة تجوب محيط الكنائس، بالإضافة إلى تواجد قوات الحماية المدنية بالجيزة أمام الكنائس وقامت بتمشيط محيطها تحسبًا لوجود أى أجسام غريبة وتأمين التجمعات، فضلًا عن رفع جميع مخالفات الباعة الجائلين ورفع المركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، إن "اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، شدد على إدارة البحث الجنائى بضرورة توسيع دائرة الاشتباه الجنائى فى محيط كافة المنشآت الحيوية ودور العبادة، وفحص جميع المترددين على تلك المنشآت، والتنسيق الأمنى ووضع خدمات سرية فى محيط الكنائس".
وأضاف المصدر لـ«الشروق»، أنه "تم وضع خطة لتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإجرامية والإرهابية، بالإضافة لتواجد قوات التدخل السريع بالمناطق الحدودية بالمحافظة؛ لمنع تسلل العناصر الإرهابية من المحافظات المجاورة إلى المحافظة؛ لارتكاب أعمال إرهابية خلال الاحتفال برأس السنة، كما أعلن عن منع الإجازات والراحات لكل ضباط وأفراد الشرطة بأقسام الشرطة وكافة الإدارات".
وأكد المصدر أن "المديرية وجهت حملات كبرى بالأماكن العامة والتجمعات من الشرطة النسائية وإدارة مكافحة التحرش لضبط أى خروج عن النص"، مؤكدا على تكثيف قوات الأمن من تواجدها بمحيط المناطق الحيوية والمنشآت المهمة، وتم نشر قوات الأمن المركزى وسيارات الدوريات الأمنية بجميع الميادين والشوارع؛ للتعامل مع أى أحداث شغب محتملة، كما تواجد رجال الشرطة فى محيط مديرية الأمن ومبنى ديوان عام المحافظة.
وأشار المصدر إلى أن اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة شدد على ضرورة دعم الأفراد بكافة الاحتياجات من أسلحة متطورة وأجهزة حديثة تستطيع التعامل الفورى والحاسم مع أى مساع للقيام بعمليات إرهابية"، مضيفا أن "جميع المنشآت الأمنية والحكومية ودور العبادة المسيحية تم تأمينها بشكل كامل والدفع بتعزيزات كبيرة؛ لتشديد عمليات التأمين والمراقبة جيدا، وسد أى ثغرات سابقة، والتأكد من جودة عمل كاميرات المراقبة فى محيطها لرصد أى حركة مريبة؛ وذلك فضلا عن نشر عناصر الشرطة السرية فى جميع ربوع المحافظة، للقيام بعمليات المراقبة والرصد والإبلاغ الفورى عن أى تحرك مريب".
في الوقت نفسه طالبت وزارة الداخلية المواطنين سرعة الإبلاغ عن أى عناصر يُشتبه فيها ويتخذون من بعض الشقق مأوى لهم وللإعداد والتجهيز لعملياتهم الإرهابية، لما يمُثلة ذلك من خطورة على قاطنيها وتعرُض مالكيها للمساءلة القانونية، لاسيما مع وقوع تفجيرات سابقة بعدة عقارات استخدمها هؤلاء الإرهابيون مقرًا لتجهيز عبواتهم المتفجرة وأسفرت عن وقوع بعض الخسائر المادية والبشرية للأبرياء.