دراسة: «البوتات» وراء ربع التغريدات المزورة حول تغير المناخ على «تويتر» - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:46 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة: «البوتات» وراء ربع التغريدات المزورة حول تغير المناخ على «تويتر»

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 24 فبراير 2020 - 12:35 م | آخر تحديث: الإثنين 24 فبراير 2020 - 12:35 م

يتعرض موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لحملة من تزوير الحقائق المتعلقة بظاهرة تغير المناخ، وخاصة حينما تكشف دراسة حديثة إن ربع التويتات المرتبطة بتغير المناخ، هى من نتاج عمل النظام الآلي المعروف بالروبوت أو «البوت».

واطلعت صحيفة "الجارديان" البريطانية، على دراسة لجامعة براون الأمريكية، تعرضت لملايين التغريدات المتعلقة بالقضية، منذ قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب من قمة باريس للمناخ عام 2018.

ورأت أن تلك التغريدات المدعومة بنظام البوتس، تدعم قرارات وتحركات الرئيس الأمريكى ترامب حيال قضية تغير المناخ، ومعظم التويتات تعمل على تكذيب الحقائق المناخية وفقا للدراسة.

ونظام "بوت" هو أشبه ما يكون بالإنسان الآلي، حيث يبعث برسائل محددة له مسبقا، سواء على المحادثة الخاصة أو عبر نشرها كتغريدة.

ووفقا للدراسة فإن تلك التغريدات المعروضة بواسطة البوتات، ركزت على مواضيع بعينها إذ تصدرت تلك الموضوعات وسم العلوم المزيفة "فيك ساينس" بـ38%، وتلته التغريدات المدافعة عن شركة البترول العالمية آكسون.

وعلى النقيض فإن «البوتات»، كانت أقل ظهورا بكثير في التغريدات المؤيدة للحراك المناخي، إذ كانت نسبة استخدام البوتس فيها لا تتعد 5%.

وأوضحت الدراسة أن تقنية البوتات، ساعدت معارضى الحراك المناخى، على أخذ السيادة على تويتر بـ25% من نسبة التغريدات المتعلقة بالمناخ يوميا.

واستخدم الباحثين أداة تحليل تسمى بالبوتو ميتر، وهى مبتكرة من قبل جامعة إنديانا الأمريكية، وذلك لتحليل 6 ملايين ونصف تغريدة، صدرت في الأيام التى سبقت إعلان ترامب انسحابه من قمة المناخ وفى الشهر الذى يليها.

وأضافت الدراسة أنه تم رصد اختلاف واضح، بين نسبة تغريد البوتات أيام تصريحات ترامب عن أى قضية مناخية، وفى الأيام العادية التى لا تشهد تصريحات لترامب، إذ فى الأيام العادية تكون نسبة التويتات عن المناخ 13% فقط، ولكن في نفس الوقت عندما يتحدث ترامب عن تغير المناخ، فإنه يلاحظ أن عدد تلك التغريدات ترتفع لتصل إلى 25 ألف تغريدة في اليوم الواحد.

يذكر أن ترامب يعتاد الاستهانة بقضية التغير المناخى، مطلقا عليها عبارات "هراء، وكذب"، وترفض إدارة ترامب اتخاذ أى تحركات نحو تخفيف الاحتباس الحرارى، عن طريق تقليل انبعاث الغاز من المصانع أو السيارات.

ولم تتمكن الدراسة من تحديد الأشخاص أو المجموعات المسؤولة، عن نشر تلك البوتات، ولكن تأثيرها واضح تجاه تأييد كل ما له علاقة بتحركات ترامب ضد الحراك المناخى.

وأفادت الدراسة بأنه من الصادم أن كثير من تلك البوتات، تمتعت بعدد متابعين ضخم ليأتى في المرتبة الأولى حساب "إس إتش إيرديمبل"، والذى كتب تغريدة فلترحل جريتا ثامبورج.

وجاء بالمركز الثانى حساب لونسى ستوبينج بروجراس، والذى ادعى فى تغريدة له متهكما "أن سكان العالم وصل عددهم 9 مليار شخص بسبب تغير المناخ ما جعل الحساب يحصل على 15 ألف متابع".

وأما المركز الثالث فكان لحساب «بيتافورت»، الذي يهاجم المعتقدين بتغير المناخ، حيث أصبح لديه 50 ألف متابع.

وأوضحت الدراسة أن تلك «البوتات» تتمتع بخاصية التغريدة مدفوعة الثمن أي أن المستخدم هنا بإمكانه دفع مبلغ لتويتر لجعل المحتوى أكثر انتشارا، مع العلم أن تويتر يحظر تلك الخاصية على المحتويات السياسية وإعلانات السجائر، ولكنه لا يحظرها على المحتويات المشبوهة لظاهرة تغير المناخ.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك