التباطؤ فى التعاقد مع شركة دولية للتفتيش على المطارات المصرية أصابنا بالإحباط
تأخر صدور التأشيرة الإلكترونية حتى الآن يثير العديد من علامات الاستفهام
خطة مكثفة لطرق أسواق أذربيجان وكازاخستان وجورجيا لتدعيم السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ والبحر الأحمر
قال حسام الشاعر عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية ونائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إن عام 2016 سيكون أسوأ الأعوام، التى مرت بها السياحة المصرية منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 نظرا لانخفاض الحجوزات السياحية لموسم الصيف بنسبة تصل إلى 80% مقارنة بالعام الماضى.
وأضاف الشاعر فى تصريحات لـ«مال وأعمال» أن حجوزات الموسم الصيفى سيئة للغاية، وهو ما يزيد من أوجاع مستثمرى السياحة. وأشار إلى أن هناك انخفاضا شديدا فى حجوزات شهرى مايو ويونيو، حيث لا تتعدى نسبة الحجوزات 20% سواء فى الغردقة وشرم الشيخ وبأسعار منخفضة للغاية.
ولفت إلى أن هناك انخفاضا يتجاوز الـ40 % من الطاقة الناقلة للسائحين، خلال هذا الصيف مقارنة بالصيف الماضى بالنسبة للسوق الألمانية.
وقام منظمو الرحلات الأجانب باستبدال المقصد المصرى بمقاصد أخرى، وفقا للشاعر، ونقلوا طائراتهم لهذه المقاصد وبالتالى لا توجد طائرات كافية لنقل السائحين فى حال استئناف الحركة السياحية إلى مصر مرة أخرى.
وقال: «حذرنا وزير السياحة السابق مرارا وتكرارا أن موسم الصيف سيضع منا هباء إذا لم نسرع فى إنهاء الإجراءات التأمينية للمطارات المصرية».
وانتقد الشاعر التعاقد مع شركة كونترول ريسكس لتقييم أمن المطارات واصفا ذلك بإهدار المال العام، خاصة أن الشركة لم تؤثر فى عملها بالإيجاب على أى دولة. وأشار إلى أنه بعد حادث الطائرة الروسية كان ينبغى الاستعانة بشركة دولية للتفتيش أسوة بكل مطارات العالم، للإطاحة بفكرة أن مطار مصر «خطير»، على حد تعبيره.
وأكد عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن التباطؤ فى التعاقد مع شركة دولية للتفتيش على المطارات المصرية أصابنا بالإحباط، مشيرا إلى المشكلة الرئيسية، التى تعانى منها السياحة حاليا، وهى عدم اختيار شركة أجنبية للتفتيش على إجراءات التأمين بالمطارات المصرية.
وقال: «طالبت بهذا الإجراء منذ 5 نوفمبر الماضى أى عقب سقوط الطائرة الروسية بأسبوع، إلا أن أحدا لم يستجب لنا إذ إن وجود شركة عالمية للتفتيش على الإجراءات الأمنية بالمطارات لن يمس السيادة المصرية، خاصة أن هناك دولاً أوروبية مثل إيطاليا واليونان وإنجلترا استعانت بشركة إسبانية لإدارة أحد أهم المطارات الإنجليزية».

وأشار نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إلى أن اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وافق على وجود ممثل لجمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر لأول مرة فى لجنة فض المنازعات مع المستثمرين تشجيعا للاستثمار السياحى وحفاظا على النشاط وكيان الاستثمار.
واتفق المحافظ اتفق مع مجلس الإدارة الجديد للجمعية على عدم تحويل أى مستثمر من مستثمرى السياحة بالمنطقة للنيابة، إلا إذا كانت المخالفة جسيمة ولا حل لها إلا اللجوء للقضاء، وفقا للشاعر.
ولفت إلى أن أى مشكلة لأى مستثمر له منازعات أو نزاع مع أى جهة إدارية سيتم عرضها على اللجنة الممثلة من جميع الأجهزة الحكومية بالمحافظة والعمل على حلها دون اللجوء للقضاء.
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطا مكثفا لجمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر للنهوض بقطاع السياحة وكذلك المشاركة بالمقترحات والأفكار فى خطة التسويق والتنشيط السياحى لمصر بصفة عامة والبحر الأحمر بصفة خاصة. وأشار إلى أن عودة السياحة لطبيعتها سيساهم فى حل مشكلتى الدولار والبطالة خاصة أن السياحة أهم مصادر الدخل القومى من العملات الأجنبية بالإضافة إلى أنها أهم الأنشطة الاقتصادية، التى تساهم فى توفير المزيد من فرص العمالة.
وقال: إن الجمعية ستضع خطة تسويقية شاملة تشارك بها فى تنشيط السياحة خلال الفترة المقبلة فى الأسواق المختلفة وكذلك وضع خطة لتوسيع قاعدة المشاركين، وزيادة القاعدة العريضة من أعضاء الجمعية العمومية بإدخال الفنادق الجديدة الغير مشاركة فى الجمعية ضمن اعضاء الجمعية العمومية حتى تشعر هذه الفنادق بالخدمات التى تقدمها الجمعية.
وأشار إلى أن الاجتماع المقبل لمجلس ادارة الجمعية سيتم فيه بحث خطة عمل الجمعية لمدة 4 سنوات مقبلة هى مدة دورة مجلس الإدارة وبحث كيفية مواجهة انحسار السياحة خطة بالنسبة للأسواق الجديدة. وقال: إن الجمعية ستشارك فى القوافل والحملات الترويجية «رود شوا» لكلا أذربيجان وكازخستان وجورجيا لتدعيم السياحة الوافدة من هذه الدول إلى شرم الشيخ والبحر الأحمر.
وطالب بمنح التأشيرات للحاصلين على الشنجن أو للقادمين من أمريكا وكندا فى المطارات المصرية إلى حين الانتهاء من التأشيرة الإلكترونية أسوة بالدول الأخرى، مثل تركيا والدومينيك وجورجيا ولبنان. وأبدى استغرابه من تأخر صدور التأشيرة الإلكترونية حتى الآن.
وأضاف الشاعر أن زيارة الرئيس الفرنسى أولاند ستساهم فى تحسين الصورة الذهنية، كما أن زيارة الوفد الألمانى سيكون لها فائدة قصوى للتأكيد على تحسين الصورة الذهنية لمصر وأن مصر آمنة.
وقال الشاعر إن أبرز الأسواق المستهدفة خلال الفترة المقبلة هى أسواق الكتلة الشرقية، مثل دول أذربيجان وكازاخستان وغيرهما، وتابع: نستهدف التوسع بالسوق العربية من خلال عمل دعاية مناسبة بدول الخليج مثل الكويت والسعودية والإمارات العربية للمجىء لمصر والإقامة بفنادق المجموعة».
وانتقد الشاعر توقف حملات الترويج والدعاية لمصر بالخارج لمدة 4 سنوات بسبب الأحداث السلبية والإعلام الخارجى المضاد، مشيرا إلى أن الاستعانة وقتها بشركة دعاية وعلاقات عامة محترفة، كانت ستسهم فى مواجهة الدعاية السلبية عن مصر خاصة أن هناك تصورا فى الخارج بأن مصر تعيش حالة حرب.
واقترح عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية أفكار جديدة لتنشيط السياحة من خلال إقامة حفلتين كل شهر مع أكبر الفنانين من كل سوق سياحية يتم استهدافها لتنشيط الحركة منها لرؤية الأوضاع على حقيقتها، بالإضافة إلى إقامة أحداث رياضية وسياحية مختلفة. وطالب بضرورة إعادة هيكلة الهيئة العامة للتنشيط للسياحى خاصة أن عمل المكاتب الخارجية ضعيف، ولا توجد أهداف واضحة تعمل عليها الهيئة.
وأشار حسام الشاعر إلى أن السياحة المصرية للأسف الشديد ما زالت تعتمد على حجوزات اللحظة الأخيرة «اللاست منت»، والتى تعتمد على السعر المنخفض، والذى يؤدى بالطبع إلى سوء الخدمة.
وطالب برفع الأسعار اليوم قبل الغد للحفاظ على سمعة مصر السياحية، وكذلك البدء فى حملة مكثفة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين.
وانتقد الشاعر تخوف البنوك من تمويل القطاع السياحى رغم تعليمات البنك المركزى بالوقوف إلى جانب هذا القطاع، مؤكدا أن هذه الصناعة تَمرض ولا تموت وسوف تعود بقوة.
وأضاف أن البنوك التى تخالف قرار البنك المركزى ولا تساند القرار، من الأفضل لها تصفية أعمالها بمصر لأنها لا تدرك أهمية تلك الصناعة.
وأكد أن وزارة الكهرباء وحدها تنفذ قرار الحكومة بجدولة مديونيات المستثمرين السياحيين، وتأجيلها لمدة ستة أشهر، بينما تستمر مطالبات التأمينات الاجتماعية والمياه، غير مهتمين بالقرارات الحكومية، ما أجبر العديد من الفنادق والمنتجعات على تسريح العمالة وغلق أبوابها سواء بشكل جزئى أو كامل.