50 عاما على افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

50 عاما على افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

مارينا نبيل
نشر في: الأحد 24 يونيو 2018 - 12:57 م | آخر تحديث: الأحد 24 يونيو 2018 - 1:10 م

«عبد الناصر» ساهم بـ100 ألف.. ووفود الكنائس تشارك في أول قداس


بعد ساعات قليلة تدق الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، أجراسها احتفالا بمرور نصف قرن على تشييد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تلك المنطقة التي كانت تُعرف بـ«أرض الأنبا رويس» أو «دير الخندق»، حيثُ توجد كنيسة الأنبار رويس الأثرية.

ففي 24 يوليو 1965، وخلال الاحتفال بالعيد الـ13 لثورة 1952، تم وضع حجر الأساس لبناء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط باسم «القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية»، وذلك خلال حبرية مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116، وبحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي أعلن تبرع الحكومة بـ100 ألف جنيه، كمساهمة من الدولة في عملية البناء.

وفي 8 مايو 1967، وهو عيد استشهاد مارمرقس الرسول، أقام قداسة البابا كيرلس السادس، صلاة تبريك في مكان البناء، إعلانا لبدء العمل في الكاتدرائية، بيد نحو 1000 عامل، كما ساهمت الدولة بملغ آخر قيمته 50 ألف جنيه، بجانب تبرعات الشعب والكنائس، وجهود وزارة الإسكان آنذلك لبناء الهيكل الخرساني للكاتدرائية.

ومع إشراق صباح يوم 25 يونيو 1968، والذي وافق يوم ثلاثاء، تم الافتتاح الرسمي للكاتدرائية، بحضور المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116، والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والإمبراطور الراحل هيلاسيلاسي الأول إمبراطور إثيوبيا، وقداسة مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية للكنيسة السريانية الـ121، والكاردينال ديفال مندوب بابا روما، وغبطة الأنبا ثاؤفيس نائب بطريرك جاثليق إثيوبيا، ومندوب بطريركية موسكو، بجانب وفود من ممثلي كنائس العالم.

وألقى المشاركون كلمات تهنئة خلال الاحتفال الذي نقله التلفزيون المصري، ووسائل الإعلام العربية والأجنبية.

وفي صباح اليوم التالي، الأربعاء 26 يوليو 1968، تم إقامة أول صلاة قداس على مذبح الكاتدرائية الجديدة، بمشاركة الكنائس الأرثوذوكسية الشرقية.

ويبلغ طول المبنى 144 مترا، وعرضه 61 مترا تقريبا، وللكنيسة قبة واحدة ومنارتين، وهي على الطراز المعماري المصري، تم تصميم المبنى بيد المهندسين عوض كامل وسليم كامل فهمي، ونفذت شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة «سبيكو»، المبنى الذي جاء على شكل «صليب».

وبذلك أصبحت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، هي مقر بابا الإسكندرية منذ ذلك الحين، بعد أن كان بالكنيسة المرقسية بالأزبكية.

ويُجاور مبنى الكاتدرائية، كنيسة الرسولين بطرس وبولس «البطرسية»، وتتفرد الكاتدرائية الجديدة بوجود رأس الشهيد مارمرقس الرسول بها، بجانب عدد من أجساد البطاركة السابقين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك