دعت المرشحة السابقة للرئاسة الكولومبية إنجريد بيتانكورت، التي كانت رهينة طويلة الأمد لحركة العصابات آنذاك فارك، خاطفيها السابقين إلى الشعور بالندم.
وقالت بيتانكورت، الأربعاء، فى منتدى استضافته لجنة الحقيقة لمقاتلى فارك السابقين وضحاياهم: "طالما أننا فقط نواجه كوابيس، بينما لا تستيقظون ليلا مع نفس الكوابيس، ستظل هناك مسافة بيننا".
وأضافت: "يجب أن أعترف بأنني متفاجئة من أننا نبكي ولا أرى دمعة واحدة منكم".
وقالت: "يوم ما علينا أن نبكي معا".
وخلال النزاع الكولومبى، اختطف المتمردون عشرات الأشخاص، وكان أبرز الرهائن مرشحة حزب الخضر للرئاسة بيتانكورت التي احتجزتها فارك لأكثر من ست سنوات.
وذكر مكتب المدعى العام الكولومبي أن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم أثناء احتجازهم كرهائن من قبل المتمردين.
وطلب زعيم حرب العصابات السابق والزعيم الحالى لحزب فارك، كومونيس رودريجو "تيموشينكو" لوندونو، من ضحايا الاختطاف الصفح
وقال إنه "من خلال عمليات الاختطاف، تسببنا فى معاناة كبيرة ليس فقط للذين اختطفوا، وإنما أيضا للزوجات والأزواج والإخوة والأخوات والأبناء والبنات".
وانتهى صراع دام 52 عاما عندما وقع الرئيس الكولومبي آنذاك خوان مانويل سانتوس اتفاق سلام تاريخيا مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية عام 2016. وتم تسريح نحو سبعة آلاف مقاتل وأصبحت "فارك" حزبا سياسيا.
وأدت الحرب الأهلية التي استمرت عقودا إلى مقتل 220 ألف شخص وتشريد ملايين الأشخاص.