أعلن وزير السياحة يحى راشد، الأحد، عن تدشين الموقع الإليكتروني للسياحة المصرية مطلع أغسطس المقبل، مشيرا إلى أنه سيساعد على تقديم صورة مصر الحديثة وزيادة الحجز الإلكترونى من أى مكان فى العالم.

وأكد الوزير فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن الموقع سيولد قويا وسيكون ركيزة للتسويق والترويج واستعادة الحركة السياحية لمصر مرة أخري خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيساهم فى مواكبة التطورات التكنولوجية حتى نستطيع منافسة جميع المقاصد السياحية العالمية التى أصبح الحجز الإليكترونى فيها هو السمة السائدة.

وأضاف راشد أن الفترة المقبلة ستشهد تصميم مواقع إلكترونية للمدن والأماكن السياحية المصرية مثل شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالى ومرسى علم، بحيث تكون المعلومات المتعلقة بهذه المدن على هذه المواقع الإليكترونية والتى لابد أن تكون على مستوى عال من الكفاءة والتقنية الحديثة وهذا الأمر يمثل محورا مهما من محاور خطة استرداد السياحة المصرية.

وأشار الوزير إلى أن ميكنة السياحة أصبحت حتمية وهى الوسيلة الوحيدة للبقاء ولذا فإن خطة استعادة الحركة السياحية تركز على الدعم الإليكترونى لمنظومة السياحة، حيث سندعم الشركات حتى يصبح لها موقع إليكترونى وسيتم تعليم وتدريب الموظفين على تشغيل الموقع كما سنتبنى فكرة تعليم العاملين بالمنشآت السياحية، مضيفا «أن الويب سايت سيكون على اتصال بأى سائح يتفاعل معه لمدة 90 يوما»، حيث سيقدم له أفكار ومعلومات وعروض عن مصر، قائلا: «الانطباع الجيد عن مصر هوالذى يدفع السائح لاتخاذ القرار المناسب بوضع مصر ضمن أهم المقاصد المفضلة لديه.

وحول أهمية وجود فعاليات بكل مدينة سياحية حتى يستطيع السائح أن يبنى قراره بالسفر لهذه المدينة بناء على الفعاليات الموجودة بها كشف «راشد» أن الوزارة تحرص على أن تصدر أجندة لكل مدينة سياحية فى مصر تتضمن هذه الأجندة معلومات وصورا عن أهم المعالم والمزارات السياحية فى هذه المدينة وكذلك معلومات عن الفنادق والأنشطة الترفيهية المتوفرة فى هذه المدينة، مؤكدا أن هذا الأمر يأتى فى إطار محاولات وزارة السياحة للترويج للسياحة المصرية سواء داخل مصر أو خارجها.

ولفت إلى أن عدم وجود فعاليات بأى مدينة سيايحة يعد أكبر مشكلة تعرقل قرار السائح فى اتخاذ قرار مناسب فى المقصد السياحى الذى يفضله ويتناسب معه.

وشدد وزير السياحة على أهمية ربط التعليم بالسياحة، بحيث تتضن المناهج الدراسية معلومات وبيانات عن أهمية السياحة بالنسبة لمصر وكذلك معلومات تعلم التلاميذ الصغار كيفية احترام السائح وتشجيعهم على تعلم اللغات الأجنبية والتعرف على الثقافات والحضارات المختلفة وهو ما يساهم فى تنمية قدرات الطفل المصرى ويجعله أكثر وعيا وفهما، مؤكدا أنه حان الوقت لمشاركة المجتمع المدنى فى دعم العاملين بالسياحة وإعداد الطاقة البشرية اللازمة لهذه الصناعة حتى تستطيع الاستمرار فى المنافسة العالمية التى تتغير يوما بعد الأخر.

كان وزير السياحة، بحث مؤخرا مع وزير الاتصالات ياسر القاضى إنشاء موقع إليكترونى «ويب سايت»، بـ14 لغة للسياحة المصرية يشمل موقع لكل مدينة سياحية، على أن يتميز بالسرعة ليصل لمئات الملايين فى ثوانى معدودة.