- عمدة القرية: القوات المسلحة تمكنت فى وقت قياسى من إعادة تأهيل المنازل.. وأحد الأهالى: الجميع أسرة واحدة
تُسلم محافظة المنيا، غد 7 منازل تعرضت للضرر بقرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص لأصحابها فى أحداث فتنة طائفية، بعد إعادة تأهليها من قبل القوات المسلحة، بحضور سكرتير عام المحافظة محمد عبدالفتاح، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجه بإعادة تأهيل المنازل المتضررة وتسليمها لأصحابها خلال شهر، على خلفية الاشتباكات التى وقعت بين المسلمين والمسيحيين بالقرية.
من جانبه، قال عمدة القرية عمر راغب، إن أبناء القرية عادوا لأحضانها بين أشقائهم، مؤكدا أن القوات المسلحة تمكنت فى وقت قياسى من إعادة تأهيل المنازل، وأنه يأمل أن تكون الأحداث الأخيرة للعبرة والعظة.
وأكد يوسف حنا أحد الأهالى، أن الفرحة الحقيقية التى يتمناها كل مواطن، تتمثل فى الأمن والأمان والمحبة وروح التعاون، موضحا أن أهالى القرية أسرة واحدة.
وفى سياق آخر، حذرت قيادات محافظة المنيا خلال جلسة الصلح بين المسلمين والأقباط، أمس الأول، بقرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، والتى شهدت أحداث عنف بين مسلمين وأقباط، بسبب شائعة تحويل حضانة لكنيسة بدون ترخيص، ونتج عنها حرق 3 منازل للأقباط ودراجة بخارية، من محاولات زرع الفتن.
من جانبه، قال عمدة القرية حسن درويش، إننا جميعا أعلينا الشق القانونى والأمنى والتعويضى فى البداية، وأنه تم التراضى فى النيابة العامة، ثم عقد جلسة صلح.
وأكد عضو مجلس النواب العمدة عثمان المنتصر، أن مصر مستهدفة والبعض يسعى لإسقاطها بأى طريقة، وأن الأهالى وخاصة بالقرى يؤكدون بين الحين والآخر أنهم يحبون هذا البلد، ويرفضون أية محاولات لزرع الفتن.
وأضاف نائب بندر المنيا اللواء شادى أبو العلا، أن السيد المسيح له مقولة شهيرة هى: «بورك شعب مصر»، وفى الإسلام «ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَهُ آمِنِينَ»، محذرا من تأجيج الرأى العام الخارجى ضد مصر.
وقال أمين بيت العائلة بالمنيا الشيخ محمود جمعة، إنه لولا الإخلاص والحب والأصالة التى تجرى فى عروق هذا البلد ما تمكنا من عقد الصلح، ونحن هنا لنقول للجميع نحن معدن واحد، ولا يوجد فرق بين مسلم ومسيحى، مضيفا: «مهما حدث ومهما اختلفنا وتشاجرنا فلن نسمح بأن تتحول مصر لسوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا، وسنحافظ على البلد بدمائنا مهما كلفنا ذلك من تضحيات».