• وزير الخارجية يوهان فادفول قال إن على ألمانيا "التزام لا ينتهي تجاه الدولة اليهودية"
قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إن بلاده "تدعم إسرائيل" ولذلك فهي لا تستطيع أن تلعب دور الوسيط بينها وبين حركة "حماس".
وفي مقابلة مع صحيفة "تسايت" الألمانية، الأربعاء، أكد فادفول أن سياسة بلاده الداعمة لإسرائيل "لن تتغير".
وأشار إلى أن على ألمانيا "التزام لا ينتهي تجاه الدولة اليهودية"، في محاولة لتبرير عدم توقيع ألمانيا على البيان المشترك الصادر، الاثنين، عن 25 دولة من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي أدان تجويع إسرائيل للمدنيين في غزة وقتلهم وتهجيرهم.
والاثنين، أصدر وزراء خارجية 25 دولة بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، إضافة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، بيانا حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وندد هؤلاء في البيان بما أسموه "تقطير المساعدات إلى غزة، وقتل المدنيين بطريقة وحشية"، ودعوا إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.
وتفاقمت أزمة المجاعة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي الخانق، بارتفاع حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 101 بينهم 80 طفلا، بعد وفاة 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة، وفق وزارة الصحة بغزة الثلاثاء.
ولدى سؤاله إن كانت ألمانيا تدفع ثمنا سياسيا لبقائها ملتزمة بدعم إسرائيل في حين غيَّرت هولندا سياستها، أجاب فادفول: "أرفض مثل هذه التصنيفات. على ألمانيا التزام لا ينتهي تجاه الدولة اليهودية".
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يطلب منا التخلي عن إسرائيل، المهددة من إيران والحوثيين وحزب الله وحماس".
ولفت إلى أن بلاده لن تكون قادرة على لعب دور الوسيط المحتمل بين إسرائيل وحماس، مردفا: "دور الوسيط غير مناسب لأننا منحازون لطرف. نحن إلى جانب إسرائيل".
وزعم الوزير الألماني أن حركة حماس تستخدم الشعب الفلسطيني كـ"ورقة مساومة".
وأشار إلى تعرضه لانتقادات لاذعة لموقفه "الحذر" من الوضع في غزة.
وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.