«الشروق» تنشر أحلاما جديدة للأديب العالمى نجيب محفوظ - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 5:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تنشر أحلاما جديدة للأديب العالمى نجيب محفوظ

المحامى السيد عمار وابنتا نجيب محفوظ والمهندس إبراهيم المعلم وأحمد بدير- تصوير لبنى طارق
المحامى السيد عمار وابنتا نجيب محفوظ والمهندس إبراهيم المعلم وأحمد بدير- تصوير لبنى طارق
سامح سامى:
نشر في: الإثنين 24 أغسطس 2015 - 9:16 ص | آخر تحديث: الإثنين 24 أغسطس 2015 - 9:54 ص

المعلم: ابنتا محفوظ أهدتا الثقافة الإنسانية وأثرتا المكتبة العربية كنزا أدبيا رفيع المستوى.. والأحلام هدية بديعة من الكاتب الكبير

رأيتنى أشاهد الأديب الكبير نجيب محفوظ واقفا بجوار صندوق قديم، يشع منه نور أبيض كالثلج، ينتظر من يمر أمامه ليأمره بفتحه. سألته فقال وكان صوته يشبه صوت رجل عجوز حكيم: هذا ما تبقى من أحلام فترة النقاهة..

حلم حقيقى يكتبه من جديد الكاتب العالمى نجيب محفوظ، فى مفاجأة مدهشة لقراء العربية وللعالم، حيث عثرت أسرته على «أحلام فترة النقاهة» لم تنشر من قبل. وتستعد دار الشروق لنشرها فى كتاب جديد يتضمن الجزء الثانى من «أحلام فترة النقاهة»، التى صدر منها الجزء الأول عن «الشروق»، والذى شمل على 239 حلما نالت الكثير من التقدير والدراسة بوصفها تجليات من الأستاذ الكبير، التى أبدعها الأستاذ خلال العشر السنوات الأخيرة من حياته.

أثناء توقيع العقود

 

الجزء الثانى من الأحلام الذى يعد بمثابة مفاجأة كبرى للعالم أجمع، حيث تخرج إلى النور إبداعات جديدة لأعظم أديب عربى، فى أكثر من 250 حلما جديدا.

لكن قبل الفرحة بالأحلام الجديدة تعال نتعرف على قصتها.

منذ أكثر من شهرين التقيتا ابنتا الأديب الكبير نجيب محفوظ: هدى وفاتن مع المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مؤسسة الشروق، لتوقيع عدة عقود تخص إبداعات محفوظ، ثم بعد فترة عثرتا على أوراق بعد وفاة السيدة نعمة الله، زوجة محفوظ، خلال ترتيب أوراق الكاتب الراحل، حيث وجدتا ــ وهما الحافظتان على تراث والدهماــ صندوقا به أحلام كثيرة، ظنتا أنها أحلام قديمة منشورة، ثم اتصلت هدى محفوظ بأحمد بدير مدير دار الشروق، لتخبره بعثورهما على تلك الأوراق تبدأ بالحلم رقم 200 وتنتهى بما يجاوز الرقم 450.

خلال لقاء المهندس إبراهيم المعلم بابنتى محفوظ، بدت الفرحة على المعلم لعلمه أن نشر أحلام جديدة لنجيب محفوظ تعنى إضافة تراث أدبى رفيع المستوى للإنسانية كلها، ستشارك دار الشروق فى إصدار كنز أدبى. ووقتها قال المهندس إبراهيم المعلم إن ابنتى محفوظ أهدتا للشروق كنزا أدبيا رفيع المستوى، خاصة أن كبار النقاد والكتاب اعتبروا «أحلام فترة النقاهة» فتحا جديدا فى عالم الأدب. لكن تدقيق المعلم وقف حائلا أمام الفرحة السريعة لإصدار هدية محفوظ البديعة الجديدة للعالم، فحاول أولا أن يدقق قبل نشر الأحلام؛ لأنها مكتوبة بخط آخر لا يخص محفوظ، كما أن هناك كلمة هنا وكلمة هناك غير واضحة. والتدقيق هنا ليس المقصود منه التشكيك فى سلامة النصوص، بل فى معرفة بعض الكلمات غير الواضحة.

ابنتا نجيب محفوظ خلال حوارهما مع «الشروق»

 

ثم ظهر أمام المعلم شريط طويل من أصدقاء محفوظ، فاتصل بالدكتور يحيى الرخاوى، أستاذ الطب النفسى والصديق المقرب من محفوظ، العالم بإبداعه، خاصة «أحلام فترة النقاهة»، ثم التقيا فى جلسة خاصة، كانت مفادها أن هذه الأوراق تحمل بلا شك إبداع محفوظ.

لكن الرخاوى أيد تدقيق إبراهيم المعلم، قائلا: «نشر إبداع جديد لنجيب محفوظ ليس بالأمر السهل.. وعلينا الإسراع بالوصول إلى الحاج صبرى، سكرتير محفوظ؛ لأنه صاحب الخط، وربما يكون لديه معلومات تفيد فى تفسير بعض الكلمات غير الواضحة»..

وهنا كان التحدى الأكبر، أى البحث عن الحاج صبرى، سكرتير نجيب محفوظ.

قبل الذهاب إلى الحاج صبرى علمت أن دار الشروق كونت فريقا داخليا رفيع المستوى للتعامل مع المخطوطة حتى لا يتم تسريبها، مع محاولة معرفة بعض الكلمات غير الواضحة.

وذهبت إلى الحاج صبرى فى منزل ابنه. كان ينتظرنا متلهفا أن يرى الأوراق المكتوبة بخط يده. وقال إن الأديب الكبير نجيب محفوظ كان يحفظ الأحلام كلمة كلمة ثم يبدأ مرحلة الإملاء له، قائلا: «إن هذه الأحلام كانت جاهزة للنشر. لكن ربما وفاة الأستاذ عطل ذلك النشر». وراح الحاج صبرى، يقلب فى المخطوطة الأصلية، مسترجعا حكاياته مع الأستاذ نجيب، خاصة الألف جنيه التى أعطاه له الأستاذ نجيب بعد توقيع عقده مع دار الشروق، ثم يعود مرة أخرى للأحلام ممسكا بقوة بالأوراق: «ملانى الأستاذ أحلام كتير أوى. الحمد لله إنها هتتنشر دلوقتى»، متذكرا أن «الأستاذ نجيب كان ينشغل بالحلم ويبدأ فى كتابته وتجهيزه، ثم يحفظه، وتجىء فى المرحلة الأخيرة مرحلة الإملاء».

 

 

الحاج صبرى سكرتير نجيب محفوظ يتذكر الأحلام

 

إقرأ أيضاً:

أحلام فترة النقاهة.. هدية محفوظ البديعة

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك