لم يكن يتخيل أمين الشرطة "هاني. ع . ز" الذي تم تكريمه ومعالجته في مستشفى القوات المسحة بالمعادي إثر تعرضه لمحاولة اغتيال على يد إرهابيين في بني سويف، أن يتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تعود بداية الواقعة عندما تعرض أمين الشرطة إلى محاولة اغتيال وتلقى طلقة نارية في الرأس، أثناء تواجده بخدمته يوم 3 مارس الماضي ضمن قوات أمن بني سويف، ونجا بأعجوبة من الموت بعد نقله إلى المستشفى العسكري.
الحظ حالف أمين الشرطة في النجاة من الموت، إلا أن ظروفه الصحية كانت لا تسمح بعودته لنفس عمله في قطاع قوات الأمن ببني سويف، وتدخل النادي العام لأمناء وأفراد الشرطة وتم نقله إلى قطاع شرطة الكهرباء.
إلا أن فرحته بالنجاة من الموت والموافقة على طلب نقله لم تكتمل، فعندما ذهابه لتسليم عهدته والانتقال لعمله الجديد، تصادف حدوث مشكلة مع أحد زملائه في العمل ومدير الإدارة، تظاهر على إثرها عدد من الأمناء والأفراد، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجاء اسمه ضمن 5 أشخاص اتهموا بالتحريض على الإضراب.
وزارة الداخلية، نفذت قرار الضبط والإحضار لأمين الشرطة، وبعرضه على النيابة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
من جانبه، قال مصدر أمني لـ"الشروق" إن أمين الشرطة هاني توجه لقوات الأمن لإخلاء طرفه ليتسلم عمله الجديد وتصادف في نفس اليوم حدوث مشكلة بإدارة قوات الأمن واحتجاح عدد من الأفراد علي إيقاف زميل لهم عن العمل وتوجه مدير قوات الأمن ليحرر محضرا يتهم فيه خمسة من الأفراد بتحريض زملائهم علي الإضراب وكانت المفاجأة أنه وضع أسماء عشوائية من بينها هاني الذي كان قد أنهى إجراءات إخلاء طرفه.
وتابع: "توجه هاني في اليوم التالي ليتسلم عمله بشرطة الكهرباء وبعد أيام يفاجئ بضابط مباحث الكهرباء ببني سويف يصطحبه بحجة خروجهم في حملة وتوجها لمركز بني سويف ليقوم بتسليمه بالمركز وأخبره بصدور أمر ضبط وإحضار من النيابة ضده في واقعة قوات الأمن، وقررت حبسه 4 أيام".