هاجم مجهولون مكتب دائرة انتخابية في العاصمة الألمانية برلين، تابع لنائب في البرلمان الألماني وينتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، في واقعة هي الثالثة من نوعها في غضون مدة وجيزة.
وأكدت الشرطة الألمانية، يوم الأربعاء، أن المهاجمين حطموا ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضية النوافذ الستة لمكتب السياسي يان-ماركو لوتساك، الذي يشغل نائب المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي للشؤون القانونية.
وكانت نوافذ مكتب دائرة انتخابية أخرى في برلين تابعة للنائب المسيحي كلاوس-ديتر جرولر، لهجوم مشابه.
كما تم الإعلان أمس أن نوافذ مكتب شتيفان لينتس، النائب في برلمان ولاية برلين عن الحزب المسيحي، تعرضت للتحطيم ليلة الاثنين/الثلاثاء.
وتولى جهاز حماية الدولة التابع للشرطة الجنائية والمسؤول عن جرائم المتطرفين، التحقيق في الوقائع الثلاث، وصرحت متحدثة باسم الشرطة بأن هذا هو الإجراء المعتاد.
وقال لوتساك في بيان إنه يرجح أن يكون الجناة ناشطين من اليسار المتطرف معنيين بأزمة الإيجارات، مشيرا إلى أنه كان قد أعلن أمس الثلاثاء معارضته للإجراء الخاص بوضع حد أقصى للإيجار والذي أقرته الحكومة الائتلافية في ولاية برلين والتي تتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب الخضر.
وأضاف لوتساك :" من الواضح أن الجريمة لها خلفية سياسية".
في المقابل، كان جولر أعلن أمس أن الهجوم على مكتبه له علاقة باليمين المتطرف، وقال إنه ليس من قبيل الصدفة أن يتم تحطيم النوافذ بعد ساعات قليلة من حضوره ندوة مع مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية.